قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن اليمين المتطرف يزداد قوة في أوروبا إلى درجة التأثير في السياسات الحكومية. جاء ذلك في افتتاح منتدى TRT World 2020، الذي نُظّم الثلاثاء عبر الإنترنت تحت شعار "النظام الدولي والديناميات المتغيرة في العالم بعد الوباء”.
وأشار ألطون إلى أن "المجتمع التركي، الذي يُعتبر أقلية نموذجية في أوروبا، يواجه أيضاً تمييزاً شديداً"، وأضاف أن جهود العلماء الأتراك مثل أوغور شاهين وزوجته أوزليم توريسي مكتشِفَي لقاح كوفيد-19 لم يغيّر واقع التمييز.
ودعا المسؤول التركي إلى قطع الطريق أمام معاداة المسلمين والمهاجرين في أوروبا، حتى لا يعيد التاريخ نفسه كما حدث في عشرينيات القرن الماضي.
وشدّد على أهمية تسليط الضوء على الحقائق لمواجهة التطرف والعنصرية والتمييز، مشيراً إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه في هذا السياق القنوات العاملة ضمن شبكة TRT، مثل قناة TRT World وقناة TRT عربي والقناة الألمانية والروسية التي تقدّم الأخبار لجمهورها من منظور إنساني وقيمي، ونجحت هذه القنوات في خلق لغة فريدة في الصحافة لتكون "صوت الصامتين" .
وحول الدروس المستفادة من أزمة انتشار وباء كورونا في العالم، قال إن هذا الوباء كشف أنه لا دولة تستطيع عزل نفسها تماماً عن العالم.
وفي إشارة إلى أنه لا يمكن إقامة نظام عالمي أكثر ديمومة وتمثيلًا إلا على أساس الاحترام ، قال ألطون: "بينما يُقلَّل اعتماد الإنسانية على دولة واحدة من حيث القيادة السياسية والنمو الاقتصادي، علينا بناء نظام عالمي جديد يحمي حقوق الجميع ومصالحهم".
وأكد ألطون أنه "في هذه المرحلة الجديدة، من الضروري دعم التبعية المتبادلة بدلاً من الهيمنة، والتضامن بدلاً من المنافسة، والتعاون بدلاً من الحرب".
