شهدت العاصمة القطرية الدوحة السبت فاعلية نظمتها رئاسة الاتصال التركية تحت عنوان "الندوة التركية-القطرية حول اكتساب العلامة الوطنية".
وتمحورت الندوة حول أنشطة تركيا وقطر في مجال دعم العلامات التجارية الوطنية، ودور السياحة والتراث الثقافي والمنظمات الرياضية في تعزيزها.
وشارك في الندوة السفير التركي لدى الدوحة مصطفى كوكصو ومدير عام دائرة الإعلام بوزارة الخارجية التركية مراد كاراجوز، فضلاً عن نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "الشرق" الإعلامية في قطر جابر الحرمي، وشخصيات أخرى.
وفي الكلمة الافتتاحية للندوة قال السفير كوكصو إن "قضية العلامة الوطنية أصبحت الموضوع الأهم للدول لتعزيز هويتها والتسويق لثقافتها".
وأضاف أن "تركيا وقطر لديهما باع كبير في هذا المجال، ولديهما تجربة كبيرة في تعزيز العلامة الوطنية عبر نجاحات في كثير من الملفات".
وأكد أن "استضافة قطر لمونديال 2022 يعد هو النجاح الأبرز للبلاد على مدى سنوات اكتسبته عن جدارة".
وجدد "دعم تركيا لقطر في ملف كأس العالم حتى نهاية ونجاح المونديال".
من جانبه قال الحرمي في كلمة خلال الندوة إن "تنظيم قطر كأس العالم 2022 فرصة عظيمة للعرب والمسلمين للتعريف بقيمنا وأخلاقنا".
وشدد أن "العالم الإسلامي لديه الكثير مما يقدمه في مجال العلامة الوطنية عبر الثقافة والتاريخ والفكر". وأضاف: "نحن أمة لديها إرث حضاري عظيم ولا نخشى من الآخر و قادرون على استعادة مكانتنا".
وأردف: "من المهم التعاون الفكري بين تركيا وقطر في مجال العلامة والهوية الوطنية".
وجرى خلال الندوة عرض كلمة مسجلة لرئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون.
وقال ألطون إن "تركيا أصبحت علامة تجارية تحت قيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان بموقفها الاستباقي في مواجهة الأزمات العالمية، والحلول الدبلوماسية والسياسية والإنسانية والعسكرية والاقتصادية التي تنفذها".
وأضاف: "تركيا وقطر دولتان صديقتان وشقيقتان نجحتا في تجاوز الصعوبات التي تواجههما على الساحة العالمية من خلال إظهار التعاون القوي والإرادة المشتركة".
وأوضح أن "تركيا وقطر تسعيان لتطوير العلاقات وتوسيع مجالات التعاون في كل المجالات تقريباً".
وأشار إلى أن "تنظيم بطولة كأس العالم الذي سيبدأ غداً بحفل افتتاح بمشاركة الرئيس أردوغان يعكس متانة الصداقة".
وفي إشارة إلى تنفيذ أكثر من 3 آلاف من أفراد الشرطة والأمن التركي عملية أمنية مشتركة مع نظرائهم القطريين لتأمين بطولة كأس العالم، تمنى ألطون التوفيق للمديرية العامة للأمن وموظفيها.
وأوضح ألطون أن تركيا اضطلعت بواجبات كبيرة في إرساء الاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال: "نتقدم على طول الخط السياسي الذي يدعم السلام مع أصدقائنا، ونقف إلى جانب المظلومين".
وأضاف: "ننتج منتجاتنا الوطنية المحلية ولدينا إرادة في مواجهة الصعوبات على الساحة العالمية، ونرى نجاحها في العالم كله".
وقال: "بينما تؤدي مسيرات Bayraktar TB-2 UAV / SİHA مهام في الحرب ضد الإرهاب الدولي وفي إرساء السلام والاستقرار إلى جانب طائرات الهليكوبتر الوطنية والمركبات البحرية، فإن سياراتنا الوطنية TOGG.. تضع تركيا في مركز مهم في تصنيف تكنولوجيا المستقبل".
وأشار إلى أن "العلامة التجارية التركية أصبحت أقوى علامة تجارية في المنطقة مع نجاح منتجات "صنع في تركيا".
ولفت إلى أن العمل من أجل التنمية المستدامة والسياسات الصديقة للبيئة والمناخ وقيم التاريخ والثقافة والفن والحضارة والمدن السياحية والطبيعة وفن الطهو هي أجزاء لا تنفصل عن العلامة التجارية التركية.
وقال إن "دائرة الاتصالات تهدف إلى تعزيز العلامة التجارية التركية بكل القيم المبنية على تراثنا الثقافي بناءً على سياسة أصلية وشجاعة وصادقة".
وأوضح ألطون: "نهتم بتعاوننا مع صديقنا وشقيقنا قطر في هذا المجال، كما هو الحال في أي مجال آخر، وفي هذه المناسبة تهدف جلستنا إلى تعزيز التآزر القائم بين بلداننا، وآمل أن تساهم مساهمة كبيرة في إنشاء التفاعل الذي سيحولها إلى قوة لنا".
