يتمتع بايدن الآن بزخم سياسي جديد لأسلوب تعامله مع الحرب في أوكرانيا، لكن الخبراء يحذرون من أن ذلك لا يدوم (Jonathan Ernst/Reuters)
تابعنا

لقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي حفاوة بالغة من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس عندما شدّد خلال خطابه عن حال الاتحاد، على دعم الولايات المتحدة الثابت لأوكرانيا.

واعتُبر الوفاق الذي جمع الحزبين الأمريكيَّين المتنافسَين من اللحظات القليلة الهامة في بلد يشهد انقسامات سياسية عميقة، خصوصاً قبل انتخابات التجديد النصفي الحاسمة، في وقت لاحق هذا العام.

ومع تحسُّن في استطلاعات الرأي، يتمتع بايدن الآن بزخم سياسي جديد لأسلوب تعامله مع الحرب في أوكرانيا، لكن الخبراء يحذّرون من أن ذلك لا يدوم، خصوصاً إذا ظلّ مرتكزاً على التهرب من الأزمات بإلقاء اللوم على روسيا.

فحسب المفهوم الذي طرحه أستاذ السياسة جون مولر عام 1970، يميل الأمريكيون إلى تبنّي آراء قائدهم خلال الأزمات الدولية، إذ ستلعب المكاسب التي تحققت في ملف وباء كورونا دوراً أيضاً وإن طغت عليها الحرب في أوكرانيا.

في هذا الصدد قال آلان أبرامويتز، أستاذ العلوم السياسية بجامعة إيموري: "نشهد الآن دعماً قوياً جداً بين الناس، وحتى بين الجمهوريين، للإجراءات التي اتخذها بايدن".

وأضاف أن تلك الإجراءات وبينها العقوبات الواسعة على روسيا والدعم المالي والعسكري لأوكرانيا كان لها "تأثير متواضع غير مباشر على نسبة التأييد له عموماً".

لذلك يرى أبرامويتز أن الأزمة الأوكرانية يمكن أن تساعد بايدن على "تغيير صورته كقائد لدى الناس عموماً"، وكذلك "استعادة بعض الأسس التي تخلى عنها بالانسحاب من أفغانستان الذي اعتُبر كارثياً".

وسيتعين على البيت الأبيض إدارة الأضرار الجانبية للعقوبات الروسية على الاقتصاد الأمريكي الذي سجّل مستويات تضخم قياسية في الأشهر الأخيرة.

وأعطت الأزمة الأوكرانية ملاذاً للرئيس الأمريكي من لائمة ارتفاع أسعار الوقود، التي زادت باطّراد قبل الغزو الروسي.

وردّ بايدن على صحفي سأله الثلاثاء عما يمكن أن يقرره لخفض الأسعار قائلاً: "لا يمكنني فعل كثير الآن. روسيا مسؤولة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً