أمرت ألمانيا شركة فيسبوك بكبح ممارسات جمع البيانات، بعد قرار مفاده بأنّ أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم استغلت هيمنتها على السوق في جمع معلومات بشأن مستخدمين دون علمهم أو موافقتهم.
وقالت فيسبوك إنّها ستطعن على القرار الذي أصدره المكتب الاتحادي لمكافحة الاحتكار في ألمانيا، الخميس، والذي جاء تتويجاً لتحقيق استمر ثلاث سنوات. وأضافت أنّ المكتب قلل من حجم المنافسة التي تواجهها وقوّض قواعد الخصوصية المطبقة في أوروبا والتي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي.
في المقابل، أعلن رئيس مكتب مكافحة الاحتكار أندرياس مونت أنه "لن يُسمح لفيسبوك في المستقبل بإجبار مستخدميها على الموافقة على الجمع غير المقيد للبيانات".
وقالت وكالة رويترز إنّ النتائج التي خلص إليها المكتب جاءت بعد تدقيق عالمي شديد بشأن فيسبوك بسبب سلسلة ثغرات تتعلق بالخصوصية، بينها تسريب بيانات عشرات الملايين من مستخدمي فيسبوك وأيضاً استخدام مكثف من قوى أجنبية لإعلانات موجهة بهدف التأثير في الانتخابات الأمريكية.
ويعترض مكتب مكافحة الاحتكار بالأخص على جمع فيسبوك بيانات أشخاص من تطبيقات تمثل طرفاً ثالثاً، بينها تطبيقا واتساب وإنستغرام اللذان تملكهما، وتتبُّعها أشخاصاً على الإنترنت ليسوا حتى أعضاء في الموقع.
وليس للحكم تبعات قانونية حتى الآن، وأمام فيسبوك شهر للطعن عليه. وقالت الشركة في تدوينة "لا نتفق مع ما خلصوا إليه وننوي الطعن عليه حتى يواصل المواطنون في ألمانيا الاستفادة بشكل كامل من جميع خدماتنا".
