غريفز أنكر حدوث إبادة في سربرنيتشا رغم تصنيف العديد من الأحكام الصادرة عن محكمة جرائم الحرب الدولية ما ارتكب بحق مسلمي البوسنة على أنه إبادة (إعلام عبري)
تابعنا

أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن "برلين، قررت عدم منح المؤرخ الإسرائيلي، جدعون غريفز وسام الاستحقاق الألماني"، ويثير الرجل جدلاً شديداً في أوساط المؤرخين بسبب أنشطته الموالية للصرب وإنكاره حدوث أعمال إبادة جماعية في سربرنيتشا.

وكان مقرراً تكريم المؤرخ الإسرائيلي المثير للجدل بسبب أنشطته الموالية للصرب أثار استياءً، خصوصاً في البوسنة والهرسك.

وأعلن مكتب الرئاسة الألمانية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه سيُراجع القرار بالتنسيق مع وزارة الخارجية الألمانية. ولم تعلّق الرئاسة على الموضوع.

ويجري جدعون غريفز أبحاثاً في إسرائيل والولايات المتحدة، بشأن المحرقة النازية (الهولوكوست) في المقام الأول، لكنه أنكر حدوث أعمال إبادة جماعية بحق مسلمي البوسنة في سربرنيتشا.

وترأس الرجل (70 عاماً) لجنة دولية من المؤرخين، والتي نفت في حزيران/ يونيو 2021 سمة الإبادة الجماعية عن المذبحة في تقرير جاء في أكثر من ألف صفحة، فيما لا يرى مؤرخون مستقلون أي قيمة علمية للتقرير.

وشكّل اللجنة السياسي البارز في جمهورية صرب البوسنة، ميلوراد دوديك. ويعمل دوديك على فصل جمهورية صربيا عن اتحاد الدولة البوسنية. وينشط جدعون غريفز أيضاً في صربيا منذ سنوات عديدة. كما نشر أعمالاً تضخم عدد الضحايا الصرب في الحرب العالمية الثانية.

وفي سربرنيتشا، قتلت قوات صرب البوسنة أكثر من 8000 مسلم خلال حرب البوسنة في عام 1995.

وتصنَّف العديد من الأحكام الصادرة عن محكمة جرائم الحرب الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي المذبحة بأنها إبادة جماعية.

وجعل الممثل السامي السابق للمجتمع الدولي في البوسنة، فالنتين إنزكو، إنكار الإبادة الجماعية في سربرنيتشا وكذلك جرائم الحرب الأخرى في حرب البوسنة (1995-1992) جريمة جنائية.

وكانت البوابة الإخبارية البوسنية كشفت الخميس، عن قرار التراجع عن منح جدعون غريفز وسام الاستحقاق الألماني.

ونشرت الوكالة نسخة طبق الأصل من رد وزارة الخارجية الألماني على الأستاذ الجامعي في أوسنابروك من أصل بوسني، إسناف بيغيتش، وجاء في رد الوزارة: "سحب وزير الخارجية الألماني اقتراحه بمنح الأستاذ غريفز وسام الاستحقاق من جمهورية ألمانيا الاتحادية". وجاء الخطاب مؤرخ بتاريخ 7 ديسمبر/كانون الأول 2021.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً