أعلنت وزارة الداخلية الألمانية الخميس، حظر جميع أنشطة حزب الله اللبناني على أراضيها، وصنفته "منظمة إرهابية".
وداهمت الشرطة في الصباح الباكر أربع جمعيات مساجد في دورتموند ومونستر في ولاية نورد راين فستفاليا غربي البلاد وفي بريمن وبرلين، تعتقد أنها مقربة من الحزب.
وكانت ألمانيا تفرِّق في السابق بين الذراع السياسي لحزب الله ووحداته العسكرية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا.
وقال متحدث إن وزير الداخلية هورست زيهوفر حظر أنشطة حزب الله، وأضاف: "سيادة القانون قادرة على التصرف حتى في أوقات الأزمة".
من جانبها، أشادت منظمات يهودية بالخطوة ووصفتها بأنها قرار غاية في الأهمية.
وقال ديفيد هاريس رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية: "هذا قرار مهم من جانب ألمانيا طال انتظاره وجدير بالترحيب".
وأضاف هاريس: "نأمل الآن أن تمعن دول أوروبية أخرى النظر في قرار ألمانيا وتتوصل إلى الاستنتاج نفسه حول طبيعة حزب الله الحقيقية".
ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله "جماعة إرهابية"، لا جناحه السياسي.
ووافق البرلمان الألماني في ديسمبر/كانون الأول الماضي على اقتراح يحث حكومة المستشارة أنغيلا ميركل على حظر جميع أنشطة حزب الله على الأراضي الألمانية، فيما أرجعه إلى "أنشطتها الإرهابية" بخاصة في سوريا.
ومارست إسرائيل والولايات المتحدة ضغوطاً على ألمانيا لحظر الحزب، وتصنف الولايات المتحدة بالفعل حزب الله منظمة إرهابية.
وخلال زيارة إلى برلين العام الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه يأمل أن تسير ألمانيا على نهج بريطانيا في حظر حزب الله.
وأصدرت بريطانيا في فبراير/شباط من العام الماضي، تشريعاً صنّف حزب الله "منظمة إرهابية".
