وزير الداخلية الألماني يدعو نظراءه في بلدان الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على حل أفضل وأعدل لتوزيع المهاجرين القادمين عبر المتوسط (AFP)
تابعنا

دعا وزير الداخلية الألماني زملاءه في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، إلى الاتفاق على حل أفضل وأعدل لتوزيع المهاجرين الذين يجري إنقاذهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط.

وقال الوزير هورست زيهوفر قبل مؤتمر عبر الفيديو مع نظرائه في بلدان الاتحاد الأوروبي إن جميع الدول الأعضاء بحاجة إلى استيعاب المهاجرين الذين يجري إنقاذهم.

ولطالما ضغطت ألمانيا من أجل قبول جميع أعضاء الكتلة الـ27 بعض المهاجرين الذين وصلوا في البداية إلى إيطاليا أو مالطا أو اليونان، لكن العديد من البلدان ترفض استقبال أي مهاجرين.

وأضاف زيهوفر في تصريحات لإذاعة ARD الألمانية "عندما تصل سفينة، تُجرى مكالمات هاتفية في جميع أنحاء أوروبا: من يرغب في استقبالهم؟".

واستقبلت ألمانيا بعض هؤلاء المهاجرين في الماضي، لكنها تشدد على وجوب مشاركة جميع دول الاتحاد الأوروبي في ذلك.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، سُمح لسفينة إنقاذ تقل 180 مهاجراً بالإبحار إلى ميناء إيطالي بعد رفض دخولها لأيام عدة.

وسُمح للمهاجرين بمغادرة سفينة الإنقاذ التي رست في صقلية صباح اليوم، قبل نقلهم إلى سفينة حجر صحي.

معظم المهاجرين الذين يجري إنقاذهم في البحر المتوسط يُهرّبون عبر ليبيا وبلدان شمال إفريقيا على متن قوارب مطاطية هشة أو قوارب صيد متهالكة.

ويأتي كثيرون من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

على الرغم من الجهود الدبلوماسية التي بذلتها سلطات الاتحاد الأوروبي في بروكسل لتشجيع الدول على تقاسم عبء رعاية بعض طالبي اللجوء، فإن عدداً قليلاً من الدول الأعضاء وافق على أساس طوعي قبول حصة من المهاجرين.

وتحاول ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد حالياً، الضغط مرة أخرى لحل مشكلة المهاجرين.

ويقول زيهوفر "لسنا مجرد اتحاد اقتصادي وأمني، لكننا مجتمع قيم. مقتنع بأن إنقاذ الناس من الموت غرقاً شيء ضمن قيمنا."

نقل أطفال مهاجرين من اليونان إلى البرتغال

على صعيدٍ موازٍ، أعلنت السلطات اليونانية أن 25 طفلاً مهاجراً غير مصحوب سيتوجهون من أثينا إلى البرتغال حيث سيجري إيواؤهم في إطار برنامج إعادة التوطين الذي توصل إليه عدد من دول الاتحاد الأوروبي.

وسافر نحو 75 ألف مهاجر ولاجئ، ثلثهم تقريباً من الأطفال، من تركيا إلى اليونان خلال العام الماضي، مما زاد الضغط على نظام الاستقبال في البلاد.

ووصل معظم الأطفال مع أفراد أسرهم البالغين، لكن حوالي 3800 كانوا غير مصحوبين بأشخاص بالغين، وفقاً للحكومة اليونانية.

وناشدت اليونان مراراً الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، من أجل المساعدة في تخفيف العبء على نظام استقبال المهاجرين المضغوط من خلال الموافقة على استقبال القُصّر المُعاد توطينهم.

وكانت ألمانيا ولوكسمبورغ وفنلندا من الدول التي وافقت على المساعدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً