تدريب لقوات البيشمركة (قوات إقليم الشمال)  مع القوات الألمانية في العراق عام 2015
تابعنا

قالت وزارة الدفاع الألمانية، الجمعة، إنها ستستأنف مهماتها التدريبية العسكرية في العراق، وذلك بعد يومين من تعليقها إثر تصاعد التوتر في المنطقة.

ونقلت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية عن الوزارة، أن القرار جاء بعد إعادة تقييم للوضع الأمني أجرته قوات التحالف الدولي، وتحديد أن مستوى التهديد قد انخفض.

وبناءً على هذه المعطيات بات بإمكان الجنود الألمان مغادرة قاعدتهم، ويستأنفون قريباً مهامهم، حسب المصدر نفسه.

وأعلنت برلين، الأربعاء، تعليقها تدريب الجيش العراقي وقوات البيشمركة (قوات إقليم الشمال) على إثر تصاعد التوتر في المنطقة، وهو ما نفته بغداد، وقالت إن برلين سحبت موظفين لا داعي لوجودهم فقط.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية ينس فلوسدورف، في تصريح له الأربعاء، إن قرار تعليق العمليات التدريبية في العراق جاء بسبب تصاعد التوتر الإقليمي، وبالتنسيق مع الدول الشريكة.

ولفت إلى وجود 60 عنصراً من قوات الجيش الألماني في قضاء التاجي شمالي العاصمة بغداد، و100 آخرون في منطقة إقليم شمال العراق.

ونفت وزارة الدفاع العراقية في المقابل إقدام ألمانيا على تعليق تدريب جيشها، وقال المتحدث باسمها اللواء تحسين الخفاجي "إن ألمانيا مستمرة بالعمل مع وزارته".

وأضاف الخفاجي في تصريح صحفي "ما حدث أن الموظفين أو الأشخاص الذين لا داعي لوجودهم تم سحبهم".

وكانت ألمانيا قد أرسلت قوات من جيشها إلى العراق عام 2014، ضمن بعثة حلف الناتو لتدريب قوات حكومة إقليم الشمال والجيش العراقي كجزء من الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.

ويشار إلى أن السفارة الأمريكية لدى بغداد أعلنت الأربعاء، تعرضها إلى تهديدات متزايدة، ما دفع الخارجية الأمريكية إلى دعوة الموظفين "غير الأساسيين" منهم في السفارة والقنصلية في أربيل لمغادرة العراق.

وحذّرت سفارة واشنطن لدى بغداد، الأحد، مواطنيها من ارتفاع حدة التوتر في العراق، وطلبت من الأمريكيين عدم السفر إلى العراق، ودعت مواطنيها هناك إلى اليقظة.

ويشير مراقبون إلى وجود تهديدات متزايدة من جانب القوى المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق وسوريا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً