أفرد تقرير جهاز حماية الدستور الألماني (الاستخبارات الداخلية) لعام 2021 حيزاً واسعاً لأنشطة تنظيم "PKK" الإرهابي في البلاد.
وخصص الجهاز 10 صفحات حول تنظيم "PKK" الإرهابي في تقريره.
ولفت التقرير إلى حظر أنشطة "PKK" الإرهابي في ألمانيا في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1993، وإدراجه في قائمة الاتحاد الأوروبي للتنظيمات الإرهابية منذ 2002.
وأوضح أن الأنشطة الرئيسية للتنظيم في ألمانيا تتمثل في تأمين الدعم المالي واللوجستي، وتجنيد عناصر جديدة وإقامة مظاهرات وفعاليات كبيرة من أجل الدعاية.
وأشار التقرير إلى أن "PKK" يعمل منذ مدة طويلة في أوروبا على إظهار نفسه بمظهر غير المؤيد للعنف، إلا أن المظاهرات والأنشطة التي ينظمها تتخللها أحداث عنف مع الشرطة أو مجموعات تركية.
وأفاد بأن "PKK" لديه 14.5 ألف عضو في ألمانيا، وبذلك يكون التنظيم الأكثر أعضاء بين التنظيمات الأجنبية المؤيدة للتطرف في ألمانيا.
وذكر أن العمليات التي نفذتها تركيا شمالي العراق وسوريا (ضد الإرهاب) في الأعوام الأخيرة سببت انفعالاً واضحاً لدى أنصار التنظيم في ألمانيا.
وأضاف: "هذا الأمر يمكن أن يستمر في التأثير على الوضع الأمني في ألمانيا".
وأشار التقرير إلى احتمال وقوع حوادث شغب واشتباكات في التظاهرات التي ينظمها التنظيم الإرهابي في ألمانيا.
وأضاف أن مظاهرات 2021 شهدت اعتداءات على الشرطة ومواجهات مع الأتراك.
وأردف أن جمعية "بيراتي" المقربة من تنظيم "PKK" الإرهابي نظمت مظاهرة في بريمن بتاريخ 17 يونيو/حزيران 2021، تخللتها أحداث شغب اُصيب فيها مغترب تركي بسكين.
وأكد التقرير أن "أعمال العنف ما زالت خياراً استراتيجياً لأيديولوجية PKK الإرهابي.
وأفاد بأن التنظيم يلجأ إلى أعمال العنف عند الضرورة حتى في بعض المناطق في ألمانيا.
ولفت إلى أن المحاكم الفدرالية قضت سابقاً أن هياكل "PKK" الإرهابي في أوروبا ليست مستقلة عن التنظيم الرئيسي، سواء من الناحية التنظيمية أو صناعة القرار.
وكشف التقرير عن أن هيكلية التنظيم في ألمانيا تنقسم إلى 4 "ساحات أو أقاليم"، و9 "ولايات"، و31 "منطقة"، ويوجد مسؤول لكل منها.
وأشار إلى أن "PKK" الإرهابي يستخدم في الغالب جمعيات محلية لتنفيذ التعليمات وأن الجمعيات هي نقطة التقاء لمؤيدي التنظيم.
وبيّن أن "اتحاد المجتمعات الكردستانيّة في ألمانيا (KON-MED)" هو مظلة للجمعيات المرتبطة بالتنظيم الإرهابي.
وأضاف أن الجمعيات الشبابية والطلابية التابعة للتنظيم تنفذ أنشطة وأعمالاً مختلفة من أجل حشد أنصار التنظيم الإرهابي وتجنيد أعضاء له.
وجاء في التقرير أن 295 شخصاً غادروا ألمانيا للانضمام إلى التنظيم منذ 2013، وأن أكثر من 30 منهم لقوا حتفهم ونحو 150 منهم عادوا إلى ألمانيا مجدداً.
وذكر التقرير أن التنظيم الإرهابي حاول لفت الانتباه من خلال الأعمال الموجهة مركزياً في ألمانيا والدول المجاورة، وأنه نظم بانتظام مظاهرات وفعاليات واسعة النطاق وندوات وحملات وإضرابات.
ولفت إلى أن "PKK" الإرهابي نظم مظاهرات محلية في جميع أنحاء ألمانيا في 19-21 مارس/آذار 2021.
وذكر أن "PKK" الإرهابي نظم مظاهرة أطلق عليها "مسيرة طويلة" في ولاية شمال الراين وستفاليا في سبتمبر/أيلول 2021، مشيراً إلى وقوع هجمات على الشرطة والمارة كما هو الحال في كل عام تقريباً، مما يشكل انتهاكاً لقانون الجمعيات.
وأوضح أن "أحداثاً مماثلة حدثت في المسيرة الطويلة التي جرت العام الماضي والأعوام السابقة، وهي مثال آخر على الاحتمالية العالية للعدوان والعنف في بعض أجزاء المنظمات الشبابية".
وجمع "PKK" الإرهابي ما يقدر بنحو 16.7 مليون يورو في حملته السنوية للتبرعات في عام 2021، وذكر التقرير أن الأموال تجاوزت المبلغ الذي جمع في العام السابق، وأن الأموال التي جمعت في أوروبا تجاوزت 30 مليون يورو.
وأوضح أن الأنشطة المالية للتنظيم الإرهابي في أوروبا وألمانيا يديرها ويسيطر عليها موظفون في مكتب يحمل اسم "مكتب المال والاقتصاد".
وأشار التقرير إلى أن "PKK" الإرهابي لديه أدوات إعلامية لنشر أيديولوجيته، وأن قرارات التنظيم وخططه وتعليماته الملموسة مدرجة في عمل الصحيفة والتلفزيون والوكالة.
ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي يهدف عبر نشاطه في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي إلى الوصول إلى الشباب المؤيدين له.
وأضاف أن قيادات في التنظيم الإرهابي بألمانيا مثلوا أمام القضاء بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية في العام 2021، وأن بعضهم حكم عليه بالسجن ما بين سنة و3 أشهر و4 سنوات و3 أشهر.
