قدم زعيم المعارضة في ألمانيا فريدريش ميرتس الثلاثاء اعتذاراً عن تصريح اتهم فيه اللاجئين الأوكرانيين بـ"سياحة الرفاه الاجتماعي"، والاستفادة من حسن الضيافة في بلاده، بعد تعرّضه لسيل من الانتقادات الحادة بشأن تصريحه.
واتهم ميرتس، الذي خلف أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، الحكومة الألمانية بإثارة "توترات اجتماعية" في ألمانيا بسبب سياساتها المتعلّقة باللاجئين.
وفي مقابلة مع قناة "بيلد" التلفزيونية مساء الاثنين، قال ميرتس إنّ المعاملة الخاصة للاجئين الأوكرانيين تؤدّي إلى "اختلالات كبيرة".
وأضاف: "نحن نشهد الآن سياحة رفاه اجتماعي بين هؤلاء اللاجئين إلى ألمانيا، الذين يعودون إلى أوكرانيا، ثم يعودون منها إلى ألمانيا"، مشيراً إلى أنّ "عدداً كبيراً منهم يستغلّون هذا النظام الآن للاستفادة منه".
والثلاثاء نشر ميرتس اعتذاراً على تويتر قال فيه إنّه يأسف لاستخدامه عبارة "سياحة الرفاه الاجتماعي".
وأضاف: "أنا لم أقصد انتقاد اللاجئين من أوكرانيا الذين يواجهون قدراً صعباً. إذا كان اختياري للكلمات مؤلماً، فأنا أعتذر بصدق".
وأثارت تصريحات ميرتس ردّة فعل عنيفة، حيث انتقدته وزيرة الداخلية نانسي فيزر، التي قالت في تغريدة على تويتر: "استخدام النساء والأطفال الأوكرانيين الذين فرّوا من قنابل ودبابات بوتين لإثارة وجهة نظر سياسية أمر مخزٍ".
كما غرّد السفير الأوكراني المنتهية مهمّته في برلين، أندريه ميلنيك، ردّاً على تصريحات ميرتس، قائلاً: "من أين أتى هذا الهراء بشأن (سياحة الرفاه الاجتماعي) المزعومة للاجئي الحرب الأوكرانيين؟".
واستقبلت ألمانيا ما يقرب من مليون لاجئ أوكراني منذ الهجوم الروسي على جارتها، في فبراير/شباط. ويمكن للأوكرانيين التسجيل للحصول على وضع خاص في ألمانيا يؤهّلهم للحصول على مزايا اجتماعية ورعاية طبية وإقامة، وكذلك الانخراط في دورات اندماج.
