ضربة لشولتس بعد فوز المحافظين بانتخابات ولاية ألمانية رئيسية (other) (Others)
تابعنا

دعم الناخبون في ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية الحاكم المنتهية ولايته في ضربة قوية للحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة المستشار أولاف شولتس الأحد في أكثر الولايات الألمانية اكتظاظاً بالسكان، حسبما أفادت توقعات تعتمد على فرز جزئي للأصوات.

الأرقام التي بثتها ”إذاعة غرب ألمانيا” (في دي آر) العامة تنبأت برفع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي أعداد مؤيديه بهامش محدود في انتخابات ولاية شمال الراين فيستفاليا، وأن يفوز بنسبة 35.7% من الأصوات.

وتراجعت نسبة تأييد الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى 26.7%، فيما ارتفعت أسهم حزب الخضر -المدافع عن البيئة- بما يزيد على الضعف، بعد أن نال تأييد 18.2% من الناخبين، وهي أعلى نسبة تأييد يحصل عليها الخضر في الولاية على الإطلاق.

ومني حزب "الديمقراطيون الأحرار" الموالي لقطاع الأعمال بتراجع كبير في نسب تأييده ويتوقع له الحصول على نسبة 5.6% من الأصوات.

فيما وصف وزير المالية الألماني وزعيم الحزب كريستيان لندنر النتائج بأنها ”هزيمة كارثية”.

بالمقابل يتوقع أن يحصل حزب ”بديل لألمانيا” اليميني المتطرف على نسبة 5.6%.

إلى ذلك ينظر إلى الانتخابات في ولاية شمال الراين فيستفاليا باعتبارها اختباراً مهماً للمستشار الألماني أولاف شولتس حزبه الاشتراكي الديمقراطي حامل لواء تيار يسار الوسط.

وكانت حكومته على المستوى الوطني واجهت بداية صعبة، إذ تعين عليها التعامل مع تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

ويحكم الحزب المسيحي الديمقراطي ولاية شمال الراين فيستفاليا التي يقطنها 18 مليون نسمة وتضم مدناً كبرى مثل كولونيا ودوسلدورف، بالتحالف مع حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد لقطاع الأعمال منذ عام 2017.

قد يحتاج حاكم الولاية الحالي هندريك ويست إلى الدخول في تحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي أو حزب الخضر.

من الممكن أيضاً ظهور تحالف بين ”الاشتراكي الديمقراطي” و”الخضر” و”الديمقراطيين الأحرار” يعكس ذلك الذي الائتلاف يحكم البلاد على المستوى الوطني.

لكن ويست أصر على أن الاتحاد المسيحي الديمقراطي له الحق الأول في تشكيل الحكومة الجديدة للولاية باعتباره الحزب الفائز بأكبر عدد من الأصوات.

أصبحت معالجة أسباب وتداعيات التغير المناخي بالإضافة إلى التعليم والجريمة في الولاية ذات التاريخ الطويل في الصناعات الثقيلة قضية انتخابية مهمة.

وكانت ولاية شمال الراين فيستفاليا من المناطق التي تعرضت لفيضانات مدمرة العام الماضي أثارت دعوات لإنهاء تعدين الفحم في الولاية.

يذكر أن الحزب المسيحي الديمقراطي فاز الأسبوع الماضي في اقتراع أُجري في ولاية في شليسفيغ هولشتاين، لكنه فقد سلطته في ولاية سارلاند الصغيرة لصالح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مارس/آذار الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً