أعلن مكتب الصحة والسلامة المهنية بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، الأربعاء، عن معاقبة الشركة المنتجة لفيلم "راست"، الذي شهد خلال إنتاجه حادث مقتل مديرة تصويره، بأقصى غرامة ممكنة يسمح بها قانون الولاية.
ألزمت الهيئة شركة "راست موفي برودكشنز" Rust movie productions، بدفع 139 ألفاً و793 دولاراً، وهو الحد الأقصى للغرامة التي يسمح بها قانون الولاية، نظراً لانتهاكها معايير السلامة خلال التصوير.
كذلك سردت الهيئة، عدة إخفاقات للسلامة في انتهاك للبروتوكولات التي كان يفترض العمل بها خلال إنتاج الفيلم، وشهادات تشير إلى عدم "اتخاذ مديري الإنتاج إجراء محدوداً، أو لم يتخذوا أي إجراء، للتأكد من سلامة وأمان الأسلحة الخلبية التي يستخدمها أفراد الطاقم خلال التصوير".
ولقيت مديرة التصوير، هالينا هاتشينز، مصرعها في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، برصاصة قاتلة في صدرها أطلقها عليها بطل الفيلم، أليك بالدوين، من مسدس تمثيل (خلبي)، دون أن يعلم أنه يحتوي على ذخيرة حية.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021، كان بالدوين يوجه سلاحاً إلى المصورة السينمائية، هالينا هتشينز، داخل كنيسة صغيرة أثناء الإعداد لتصوير أحد المشاهد، عندما انطلقت رصاصات أسفرت عن مقتل هتشينز، وهي أم تبلغ من العمر 42 عاماً، وإصابة المخرج جويل سوزا.
وفي مقابلة مع شبكة DBC News في ديسمبر/أيلول، قال بالدوين، 64 عاماً، إنه كان يوجه البندقية إلى هاتشينز، بناء على تعليماتها، خلال الإعداد لتصوير المشهد، وأن الطلقة خرجت دون أن يضغط على الزناد.
وأكد تقرير السلامة المهنية، أن مسدساً من العيار الكبير جرى تسليمه إلى بالدوين من قبل مساعد المدير، ديفيد هولز، دون التشاور مع متخصصين في الأسلحة أثناء أو بعد تحميل البندقية.
وأشار التقرير إلى أن هولز، الذي عمل منسقاً للسلامة أيضاً، شهد قبل ذلك حادثتي إطلاق نار عارضتين في موقع التصوير، وأنه وآخرين ممن كانوا على علم بمثل هذه الحوادث ولم يتخذوا أي إجراء احترازي وأنه كان يمكن تجنب هذه الحادثة.
وأشارت الهيئة إلى أن تقريرها صدر بعد 1500 ساعة عمل من التحقيقات، وفحص مئات الوثائق، وإجراء ما لا يقل عن 12 مقابلة مع فريق التمثيل وطاقم التصوير.
وبالدوين (63 عاماً) ذاعت شهرته في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة،بعد تقليده المتقن لشخصية الرئيس السابق دونالد ترمب في برنامج "ساترداي نايت لايف" الساخر الشهير.
