دورية تركية على الحدود مع سوريا
تابعنا

أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، اعتزام بلاده إقامة نقاط مراقبة في عدة مناطق على طول الحدود الشمالية لسوريا. وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في وزارة الدفاع (البنتاغون)، الأربعاء.

وقال ماتيس إن "تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي (ناتو)... هم لديهم مخاوف مشروعة حيال التهديد الإرهابي النابع من سوريا التي يحكمها نظام بشار الأسد".

وأضاف ماتيس، أن النظام السوري، ارتكب مجازر في سوريا وقسم البلاد، بدعم من روسيا وإيران.

وأكد أن "هناك عدداً من الأسباب التي تدفع تركيا، حليفة الناتو الواقعة على حدود سوريا، إلى القلق.. لسنا في وضع لا نأخذ فيه هذه المخاوف على محمل الجد، نشكّل نقاط مراقبة في عدد من المناطق شمالي سوريا".

وتابع: "الآن هذا تغيير، سنشكل نقاط مراقبة على طول الحدود الشمالية لسوريا، لأننا على الأقل نريد أن نحذر الأتراك عندما نرى شيئاً ناتجاً عن مجال نشاطنا، نحن في تعاون وثيق مع تركيا في هذا الخصوص، ونشاورها بشكل وثيق في هذا الأمر".

وأضاف أن "الجيش ووزارة الخارجية (الأمريكيين) يشاوران الأتراك... وسنعمل على مراقبة أي تهديد محتمل نراه ضد تركيا".

وحول سبب تشكيل نقاط المراقبة، اعتبر ماتيس، أن "هذا تم التخطيط له للحيلولة دون انسحاب المقاتلين في وادي الفرات الأوسط من الحرب، وتأمين مواصلتهم للقضاء على ما تبقّى من الخلافة الجغرافية المتبقية".

وتابع: "عندما ينحصر العدو في مساحة صغيرة يقوم بتعزيز المناطق التي يسيطر عليها، طبعاً كما تحدثتُ قبل أشهر، توجد حرب صعبة هناك".

وتصاعدت خلال الأسابيع الماضية التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في مناطق شرقي الفرات، والتي تسيطر عليها قوات YPG الذراع السوري لتنظيم PKK المصنف إرهابياً. إذ ترى أنقرة أن وجود هذه القوات وسيطرتها على تلك المناطق منفردة يشكل خطراً على أمنها القومي.

إلى جانب ذلك تستمر الانتقادات التركية للموقف الأميركي الداعم لتلك القوات، معتبرة ذلك دعماً مباشراً للإرهاب. لكن واشنطن تقول إنها تهدف من ذلك إلى محاربة الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً