أنتوني بلينكن (58 عاماً) تميز بقربه من الرئيس الجديد جو بايدن على مدى سنوات  (Reuters)
تابعنا

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء على تعيين أنتوني بلينكن وزيراً للخارجية في إدارة الرئيس جو بايدن.

وفي جلسة تصويت بمجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد وافق 78 سيناتوراً على تسليم بلينكن حقيبة وزارة الخارجية، وسط معارضة 22 سيناتوراً.

وبذلك يكون بلينكن الاسم الرابع المنضم إلى فريق بايدن الحكومي بعد وزير الدفاع الجنرال لويد أوستين، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ورئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، الذين صدَّق مجلس الشيوخ على تنصيبهم.

ويتميز أنتوني بلينكن (58 عاماً) بقربه من بايدن على مدى سنوات، فقد كان أحد المستشارين الرئيسيين للسيناتور جو بايدن عندما كان رئيساً للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ.

ولدى تولِّي باراك أوباما الرئاسة في 2009، شغل بلينكن منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس ثم نائب لمستشار الأمن القومي للرئيس، ليصبح في 2014 نائباً لوزير الخارجية (جون كيري).

وظهر بلينكن في الصورة الشهيرة التي التُقطت فيما تسمَّى "غرفة العمليات" التي نشرها البيت الأبيض بُعيد عملية قتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن بمدينة أبوت آباد الباكستانية في 11 مايو/أيار 2011.



بلينكن شغل منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس (جو بايدن) خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما (AFP)

ويعزو بعض المتابعين للشأن الأمريكي انطلاق مسيرة بلينكن السياسية إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي عندما انتقل من مهنة الصحافة (التي مارسها لوقت قصير في صحيفة "الجمهورية الجديدة") إلى البيت الأبيض حيث أصبح محرر خطابات الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون في مجال السياسة الخارجية.

وتعود بداية خبرة بلينكن (58 عاماً) الحكومية إلى عام 1994، حيث عمل في مجلس الأمن القومي التابع لإدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون حتى 2002.

كما عمل في الكونغرس كبيراً للموظفين الديمقراطيين بلجنة العلاقات الخارجية بين عامَي 2002 و2008.

وشغل بلينكن مناصب مهمة في كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال فترة باراك أوباما (2009-2017).

وخلال سنوات حكم أوباما عمل في العديد من المناصب الرئيسية، بما في ذلك مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس آنذاك بايدن ونائب مستشار الأمن القومي ونائب وزير الخارجية.

وكان بلينكن دعا لتدخل عسكري أمريكي في سوريا عام 2013 عندما وجهت إلى نظام بشار الأسد اتهامات باستخدام السلاح الكيماوي.

وقال في تصريح في مايو/أيار 2017 إن "الولايات المتحدة بصفتها قطباً بارزاً في المجتمع الدولي تتحمل شيئاً من المسؤولية في الصراع الدائر في سوريا".

وأضاف: "كان بإمكان مزيج من الدبلوماسية والضربات المستهدفة الدفع بالأسد إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات وقبول مرحلة انتقالية" في البلاد.

وانضم بلينكن إلى حملة جو بايدن فور إعلان نائب الرئيس السابق ترشُّحه لخوض السباق التمهيدي داخل الحزب الديمقراطي، وكان بمثابة "المتحدث الرسمي" باسم حملته الانتخابية في الشؤون الخارجية خلال الأشهر القليلة الماضية، حتى فوزه في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً