الخارجية التركية (AA)
تابعنا

أعرب متحدث وزارة الخارجية التركية، حامي آقصوي، قي تغريدة له على تويتر، عن استنكاره لحرق العلم التركي في مظاهرات شهدتها العاصمة اليونانية، أثينا، الثلاثاء، قائلاً "لا يمكن لأحد أن يتطاول على علمنا المجيد".

وقال آقصوي "حينما قامت قواتنا بتحرير إزمير من الاحتلال اليوناني (خلال الحرب التركية اليونانية 1919-1922) لم يسمح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك بإهانة العلم اليوناني على اعتبار أنه شرف شعب"، في إشارة للشعب اليوناني.

وتابع قائلاً "وبعد مرور 100 عام لم تستوعب العقول العنصرية بعدُ الدرس، ولا يمكن لأي أحد أن يتطاول على علمنا المجيد".

وتواصل اليونان عداءها لتركيا بإطلاق تصريحات غير صحيحة، إذ قالت وزارة الخارجية التركية إن التصريحات اليونانية بمناسبة الذكرى السنوية لحرب الاستقلال التي توافق الـ19 من مايو/أيار من كل عام "تتنافى مع الحقائق التاريخية ومع قيم القرن الـ21".

وكعادتها كل عام وبالتزامن مع هذه المناسبة، قامت السلطات اليونانية، وكذلك برلمانها، الثلاثاء، بالإدلاء بتصريحات "لا أساس لها، وتعج بالذرائع الوهمية" حول حرب الاستقلال، فضلاً عن إقامة فعاليات عدة تسير في الاتجاه ذاته.

وعلى إثر ذلك أصدرت وزارة الخارجية التركية، بياناً، أكدت فيه أن "مثل هذه التصريحات تتنافى مع الحقائق التاريخية، وقيم القرن الـ21".

وشددت الوزارة في بيانها على ضرورة تذكر القيادة اليونانية للحقائق التي تستند إليها المادة المتعلقة بجرائم الحرب في معاهدة لوزان للسلام التي وقعت في 24 يوليو/تموز 1923.

وأشار البيان إلى أن "يوم 19 مايو 2019 يوم عظيم ليس من أجل شعبنا فحسب وإنما من أجل كافة الشعوب المظلومة التي خاضت حروباً ضد الإمبريالية، لذلك فإن التصريحات التي تصدر عن اليونان في مثل هذا اليوم تتنافى مع الحقائق التاريخية وقيم القرن الـ21".

ولفت البيان إلى أن إسطنبول كانت هي العاصمة الوحيدة التي جرى احتلالها عقب نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918، مشيراً إلى أنه في 15 مايو/أيار 1919 قامت اليونان من جانب آخر باحتلال إزمير.

الأفعال التي ارتكبها الجيش اليوناني الذي احتل الأناضول، تتنافى مع قانون الحرب

المادة الـ59 من معاهدة لوزان

وتابع مشدداً على أن "هذا الاحتلال المؤلم، استحال إلى سيطرة مخجلة لا مبرر لها على الإطلاق، شهدت سلسلة من الفظائع والجرائم، فقبل أن يمضي 5 أشهر على هذا الغزو شكل الحلفاء لجنة تحقيق بعد أن وصلت الجرائم اليونانية لأبعاد خطيرة بحق الشعب التركي".

وأضاف "لذلك يتعين على القيادة اليونانية مواجهة تاريخها، وتذكر التقارير الصادرة عن لجنة التحقيق المذكورة، وكذلك الحقائق التي تستند عليها المادة المتعلقة بجرائم الحرب من معاهدة لوزان للسلام".

وأشار إلى أنه "بعد تأسيس الجمهورية التركية، قام رئيس الوزراء اليوناني آنذاك، إلفثيريوس فينيزيلوس، بترشيح القائد العظيم مصطفى كمال أتاتورك في العام 1934 لنيل جائزة نوبل للسلام".

وأفاد أن "هذا التصرف دليل آخر على أن السياسيين غير المسؤولين، والدوائر الراديكالية تسعى في يومنا هذا لقراءة التاريخ بشكل معكوس".

واستطرد "ومن ثم فإن اليونان التي تصر على تجاهل دعواتنا لحل المشاكل التي تعتري علاقتنا عبر الحوار، عليها أن تصافح يد الصداقة التي نقوم بمدها كما كانت تفعل بالماضي، فهذا الأمر تقتضيه حتمية القراءة الصحيحة لمسألة تغير العالم".

يشار إلى أن الجمهورية التركية وجمهورية شمال قبرص، تحتفلان في 19 أيار/مايو من كل عام، بعيد الرياضة والشباب وإحياء ذكرى أتاتورك، وهو اليوم الذي انطلقت فيه حرب الاستقلال، بدءاً من ولاية صامسون، بقيادة أتاتورك، ضد قوات الحلفاء عام 1919.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً