الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (Evelyn Hockstein/Reuters)
تابعنا

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إن الاستقلال عن الغاز الروسي سيكون مكلفاً لأوروبا، لكنه مسار استراتيجي أفضل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أوردته فضائية "الحرة" الأمريكية.

وأوضح بايدن أن "الاستقلال عن الغاز الروسي سيكون مكلفاً لأوروبا، لكنه ليس صواباً من وجهة النظر الأخلاقية فحسب، بل سيضعنا على مسار استراتيجي أفضل بكثير".

وأضاف أن بلاده ستتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لضمان الاستقلال في مجال الطاقة، قائلاً "نعمل مع الاتحاد الأوروبي على خفض التعويل على الغاز الطبيعي وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة".

وتابع بايدن "واشنطن تسعى أيضاً إلى تقليص احتياجات أوروبا من الغاز الروسي، في ظل العملية العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا".

بدورها قالت دير لاين، إن"التخلص التدريجي من الغاز والوقود الروسي واستبدالهما على المدى الطويل بمصادر طاقة متجددة، سيعزز جهود الاتحاد لتحقيق الحياد المناخي".

كما قدمت رئيسة المفوضية الشكر للولايات المتحدة على الجهود التي تبذلها لدعم الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت لاحقاً، كل من الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية، تشكيل "فريق عمل" لتقليل اعتماد أوروبا على النفط الروسي.

جاء ذلك خلال بيان مشترك للرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، نشره الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض.

وقال البيان "أعلن الرئيس بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تشكيل فريق عمل مشترك لتقليل اعتماد أوروبا على النفط الروسي".

وأوضح أن فريق العمل سيعمل أيضاً على "تعزيز أمن الطاقة الأوروبي في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمليته العسكرية في أوكرانيا".

وتابع البيان "سيعمل فريق العمل على ضمان أمن الطاقة لأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، استعداداً لفصل الشتاء المقبل".

وأوضح أن اللجنة ستعمل على "دعم هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في إنهاء اعتماده على النفط الروسي".

وسيرأس فريق العمل ممثل عن البيت الأبيض وممثل عن رئيس المفوضية الأوروبية، وفق البيان.

ولفت البيان إلى أن فريق العمل "سيركز جهوده على هدفين رئيسيين، هما: تنويع إمدادات الغاز الطبيعي المسال بما يتماشى مع أهداف محاربة تغير المناخ، وتقليل الطلب على الغاز الطبيعي".

وعلى الصعيد ذاته، أعلنت ألمانيا، الجمعة أنها ستخفض بشكل حاد اعتمادها الكبير على موارد الطاقة الروسية باستغنائها عن واردات الفحم بحلول الخريف وعن واردات النفط بحلول نهاية العام.

وقال نائب المستشار ووزير الاقتصاد روبرت هابيك في مؤتمر صحافي "اتخذنا خطوات أولى مهمة للتحرر من قبضة الواردات الروسية".

وأفادت وزارة الاقتصاد في بيان بأنه "من المفترض أن تكون واردات النفط الروسي إلى ألمانيا انخفضت إلى النصف بحلول منتصف العام ونهدف إلى تحقيق استقلال شبه تام في نهاية العام"، مضيفة أنه "بحلول الخريف، قد نصبح مستقلين بصورة عامة عن الفحم الروسي".

أما بالنسبة إلى الغاز الروسي الذي كانت ألمانيا تعتمد عليه بنسبة تفوق 55% قبل الأزمة، فستكون العملية أطول.

وتقدر الحكومة أن "الطريق لا يزال طويلاً ولن نتمكن من الاستغناء عن الغاز الروسي إلا عبر القيام بجهد جماعي".

وتؤكد برلين أنها قد تصبح "مستقلة إلى حد بعيد عن الغاز الروسي بحلول منتصف 2024".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً