مدن أوروبية تعود إلى الحياة تدريجياً وتعيد تحريك اقتصادها الراكد وتفتح المصانع والمطاعم والمحلات التجارية (AP)
تابعنا

بعد أكثر من 5 أشهر على ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الصين، يعتاد العالم فكرة العيش بشكل مستدام مع هذه الآفة التي قد لا تختفي أبداً وفق تصريحات لمنظمة الصحة العالمية.

وتتكثف الجهود لمحاولة إنعاش الاقتصادات التي دخلت في ركود غير مسبوق. وأكدت ألمانيا، محرّك الاقتصاد الأوروبي، انهيار نشاطها بنسبة 2.2% في الفصل الأول من عام 2020، مع توقع تراجع بنسبة 6.3% على مدى العام الحالي.

النمسا

تجاوزت النمسا، الرائدة في تخفيف إجراءات العزل، مرحلة رمزية مهمة عبر إعادة فتح كل المطاعم ومقاهي العاصمة فيينا.

ألمانيا

أما ألمانيا فقد أعادت فتح المطاعم بشكل جزئي وفي الأماكن المفتوحة في الهواء الطلق.

وتستعد ألمانيا لإعادة إطلاق بطولة كرة القدم في نهاية هذا الأسبوع، لكن دون جمهور ومع إجراءات صحية صارمة.

سلوفينيا

وأصبحت سلوفينيا أول دولة في أوروبا تعلن "نهاية" الوباء على أراضيها، وأعلنت إعادة فتح حدودها.

إيطاليا

ووافقت الحكومة الإيطالية السبت على مرسوم يسمح بالسفر من وإلى البلاد اعتباراً من 3 يونيو/حزيران، في الوقت الذي تتحرك فيه لإلغاء أحد أكثر القيود صرامة في أوروبا بسبب فيروس كورونا.

وستسمح الحكومة بالسفر دون عوائق عبر البلاد اعتباراً من نفس اليوم.

وسعى بعض المناطق إلى عودة أسرع، لكن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي أصرّ على العودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي لمنع حدوث موجة ثانية من العدوى.

ومن المقرر فتح المحلات التجارية في 18 مايو/أيار وقررت الحكومة أنه يجب السماح بجميع التنقلات داخل كل منطقة اعتباراً من نفس اليوم، بما يعني أنه سيكون في وسع الأشخاص زيارة الأصدقاء.

وسيظلّ حظر السفر بين الأقاليم والسفر إلى الخارج سارياً إلى ما بعد عطلة عيد الجمهورية في إيطاليا في 2 يونيو/حزيران، مما يحظر أي سفر جماعي خلال العطلات الممتدة مع عطلة نهاية الأسبوع.

كذلك أعلن الفاتيكان إعادة فتح كاتدرائية القديس بطرس للزوار اعتباراً من الاثنين المقبل، بعد تعقيمها كاملةً وتطبيق القواعد الصحية نفسها المطبقة في إيطاليا.

وستعيد البلاد فتح بعض الشواطئ أيضاً بعد أسابيع من العزل، في ظل غياب الحركة السياحية بشكل جلي، خصوصاً في مدينة البندقية حيث خلت ساحة القديس مارك حتى من الحمام مع غياب الزوار الذين كانوا يطعمونه.

إيرلندا

سيبدأ في إيرلندا تخفيف إجراءات العزل الاثنين المقبل مع فتح بعض المتاجر والشواطئ واحتمال التلاقي في الخارج في مجموعات لا تتعدى 4 أشخاص.

ويُفترض أن يمتد تخفيف العزل على 5 مراحل، تستمرّ كل منها 3 أسابيع.

ويُتوقع أن تبدأ المرحلة الأخيرة في 10 أغسطس/آب، مع احتمال العودة إلى المرحلة السابقة إذا لم تتم السيطرة على الفيروس.

وستفرض إيرلندا أيضاً اعتباراً من الاثنين المقبل، حجراً صحياً لمدة 14 يوماً على الوافدين من الخارج.

إسبانيا

بدأت إسبانيا تطبيق تدابير رقابية على الأجانب الوافدين تتضمن قياس حرارة الجسم وفرض حجر طوعي لمدة 14 يوماً.

فرنسا

وبعد فرض العزل على مواطنيها في 11 مايو/أيار، تستعدّ فرنسا، إحدى الدول الأكثر تضرراً جراء الوباء في العالم مع أكثر من 27 ألف وفاة، لتمضية أول عطلة نهاية أسبوع في الخارج، إذ سُمح بارتياد كثير من الشواطئ، فيما دعا رئيس الوزراء إدوار فيليب السكان إلى بدء التفكير في عطلهم الصيفية.

لكن الإجراءات لا تزال كثيرة، فقد قُيّدت التحركات بمسافة لا تتعدى 100 كيلومتر، مما يمنع خصوصاً سكان باريس من الوصول إلى الساحل.

وأعلنت فرنسا الجمعة أول وفاة لطفل يبلغ 9 سنوات عانى من أعراض شبيهة بأعراض مرض كاواساكي، يرجح أن تكون مرتبطة بكوفيد-19.

من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تدرس احتمال وجود رابط بين كوفيد-19 ومرض كاواساكي لدى الأطفال.

البرتغال

قال رئيس وزراء البرتغال أنطونيو كوستا الجمعة، إن بلاده ستعيد فتح شواطئها في 6 يونيو/حزيران وحثَّ الجمهور على حيازة تطبيق ليعرفوا منه ما إذا كان الشاطئ المفضل لديهم مزدحماً أم فيه متسع.

وحسب القواعد الجديدة يتعين أن يفصل بين كل مجموعتين متر ونصف المتر مع إمكانية أن يحصل الرواد على كراسي الشاطئ في الصباح وبعد الظهر فقط، ولن يُسمح بالرياضات الشاطئية لشخصين أو أكثر.

وقال كوستا إن الشرطة لن تراقب التزام القواعد وحثّ الناس على الالتزام من تلقاء أنفسهم.

وأردف: "الشواطئ يجب أن تكون للمتعة... يتعين أن نُلزِم أنفسنا".

ومن المقرر أن تبدأ البرتغال المرحلة الثانية من خطة إعادة فتح الاقتصاد على مراحل يوم الاثنين المقبل مع فتح المطاعم والمتاحف والمقاهي بطاقة مخفضة واستئناف الدراسة في مراحل معينة.

وفي بارقة أمل، أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية الخميس أن لقاحاً ضد (كوفيد-19) قد يكون جاهزاً خلال سنة "في أفضل السيناريوهات".

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن أمله في التوصل إلى لقاح ضد كورونا المستجد بحلول نهاية العام "وربما في وقت أقرب".

وفي العالم حالياً أكثر من 100 مشروع وأكثر من 10 تجارب سريرية للقاح، بينها 5 في الصين، لمحاولة إيجاد علاج للمرض.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن اللقاح المحتمل لوباء كوفيد-19 يجب أن لا يخضع "لقوانين السوق".

بدورها أكّدت المفوضية الأوروبية أن اللقاح "يجب أن يكون للفائدة العامة، والحصول عليه يجب أن يكون عادلاً وشاملاً".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً