منسّق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يرأس المفاوضات أعلن تفاءله بعد الاجتماع الافتتاحي للمفاوضات (Handout/AFP)
تابعنا

اعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني، الثلاثاء، في وقت تُستأنف فيه المفاوضات في هذا الملفّ، أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم "جديّة" الإيرانيين وباتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات.

في فيينا، حذّر دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرَم عام 2015، من أنه "إذا لم يُظهِر (الإيرانيون) لنا أنهم ملتزمون جدّيّاً بهذا العمل، فستكون هناك مشكلة".

وأضاف الدبلوماسيون أن "الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية".

بعد الاجتماع الرسمي الذي عُقد الأثنين، بدأت مجموعات خبراء، الثلاثاء، مناقشة مسألة العقوبات الأمريكية الحساسة، قبل التطرّق الأربعاء إلى الشقّ المتعلّق بالتزامات طهران النووية بموجب الاتفاق.

وإذ أعلن منسّق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يرأس المفاوضات أنه متفائل بعد الاجتماع الافتتاحي، بدا الدبلوماسيون الأوروبيون أكثر حذراً. فقال أحدهم: "لا تنفّسْنا الصعداء ولا شعرنا بأن كارثة قد حلّت".

وتابع أنه ليس من الضروري تحديد "موعد نهائي مصطنع"، "ليس لدينا رفاهية تبادل المجاملات بعد أن صبرنا خمسة أشهر"، مضيفاً: "يجب البدء بالعمل، وتسريع الأمور".

وأعرب الدبلوماسيون عن أملهم في أن تكون لديهم "بحلول نهاية الأسبوع صورة أوضح"، مشيرين إلى احتمال "توقف" المفاوضات في حال غياب التقدّم. وأضافوا: "سيكون قد حان الوقت لإعادة النظر في النهج الدبلوماسي، لكننا لسنا في هذه المرحلة بعد".

وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقاً بشأن برنامجها النووي الذي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحدّ من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجياً عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وأبدى جو بايدن الذي خلف ترمب رئيساً للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق اعتباراً من أبريل/نيسان، لكنّها توقفت في يونيو/حزيران مع وصول المحافظ ابراهيم رئيسي إلى الرئاسة في إيران.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إنهم أمجزوا خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات "70 إلى 80% من العمل، لكن لا يزال ينبغي حلّ بعض المسائل الأكثر تعقيداً".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً