تعرف قصة "مكتشف الفحم" الذي تخلد تركيا ذكراه (Others)
تابعنا

من المقرَّر أن يفتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، جامعاً مركزياً في ولاية زونكولداك، أُطلق عليه جامع "أوزون محمد"، الذي يُعرَف بـ"مكتشف الفحم" في تركيا.

فبعد نحو مئتي عام من إنجازه الذي مثّل نقلة نوعية للدولة العثمانية، تكرّم تركيا "أوزون محمد" بتشييد جامع بطراز معماري فريد يحمل اسمه، تبلغ مساحته نحو ألفين و535 متراً مربعاً، ويتسع لـ6 آلاف مصلٍ.

جامع أوزون محمد الجديد في ولاية زونكولداك التركية (AA)

ووفقاً لمصادر تاريخية، فإن قصة أوزون محمد واكتشاف الفحم تعود إلى الفترة بين عامي 1820 و1829، عندما عمل أوزون ضابط بحرية في الجيش العثماني.

وبعد انتهاء خدمته عرض عليه ضباطه عينة من الفحم، وطلبوا منه البحث عن الحجارة السوداء عند عودته إلى مسقط رأسه في منطقة كستناجي بولاية زونكولداك.

وبعد عودته وخلال أحد الأيام توجه أوزون إلى المطحنة المركزية بالقرب من قريته، وبسبب أن ذلك اليوم وافق نهاية موسم الحصاد، كانت المطحنة ممتلئة، ليقرر أوزون التجول على ضفاف أحد الجداول ويعثر على حجارة سوداء. فيتبادر إلى ذهنه مباشرة شكل عينة الفحم التي رآها عند نهاية خدمته العسكرية، فقرر جمعها وإلقاءها في فرن مشتعل ليتأكد من احتراقها وتحولها إلى جمر.

في اليوم التالي، توجه أوزون محمد إلى نفس المكان وقرر توسيع نطاق البحث والتنقيب، وجمع كمية من العينات وأرسلها إلى السلطان العثماني محمود الثاني في إسطنبول.

كافأ السلطان محمود الثاني مكتشف الفحم أوزون محمد بخمسين قطعة ذهبية على إنجازه الذي خلده في صفحات التاريخ، ليسجل بذلك اكتشاف الفحم في ولاية زونكولداك بتاريخ 8 نوفمبر/تشرين الثاني 1829.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً