قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء في تقييم عسكري من كييف، إن الوضع على الخطوط الأمامية في شرق البلاد يزداد صعوبة مع تكثيف القوات الروسية هجومها.
واكتسبت روسيا زخماً في ساحة المعركة، إذ أعلنت أن إحراز تقدم في شمال مدينة باخموت وجنوبها، هدفها الرئيسي منذ شهور. وتشير مواقع القتال المعلنة بوضوح إلى تقدم روسي متزايد.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: "لوحظت زيادة مؤكدة في العمليات الهجومية للمحتلين على الجبهة في شرق بلادنا. أصبح الوضع أصعباً".
وأضاف زيلينسكي أن الروس يحاولون تحقيق مكاسب يمكنهم التباهي بها في الذكرى الأولى للحرب في 24 فبراير/شباط.
وقالت نائبة وزير الدفاع آنا ماليار في وقت سابق إن القتال العنيف مستمر في شرق أوكرانيا، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على أراض بالقرب من مدينة ليمان، وهي مركز لوجستي استراتيجي.
وطُردت القوات الروسية من ليمان في أكتوبر/تشرين الأول.
وكتبت ماليار على تطبيق المراسلة تليغرام: "القتال العنيف يحتدم في الشرق. العدو يحاول توسيع نطاق هجومه في قطاع ليمان. ينفذ محاولات قوية لاختراق دفاعاتنا"، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تتصدى لخصم أكثر قوات وتسليحاً.
طائرات F-16 لأوكرانيا
أعرب رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الأربعاء، عن جاهزية بلاده لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز F-16 في حال اتخذ الحلفاء الغربيون بالإجماع قراراً بذلك.
وقال مورافيتسكي في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية: "إذا كان هذا قرار حلف شمال الأطلسي بأكمله، فسأكون مؤيداً لإرسال هذه الطائرات المقاتلة".
وأضاف: "تقييمي مبني على ما تقرره دول حلف شمال الأطلسي مجتمعة".
وأشار مورافيتسكي إلى أنه على الحلفاء الغربيين تنسيق أي خطوة لإرسال طائرات مقاتلة "لأن هذه حرب بالغة الخطورة وبولندا لا تشارك فيها وكذلك حلف الأطلسي"، موضحاً أن القرار يحتاج إلى "بحث استراتيجي من حلف شمال الأطلسي بأكمله".
ولم توافق الدول الغربية إلا مؤخراً على إرسال دبابات متطورة إلى أوكرانيا، لكن كييف تلح في طلب تزويدها بطائرات إف-16 للمساعدة في دحر الهجوم الروسي.
واستبعدت الولايات المتحدة حالياً إرسال مقاتلات F-16 إلى أوكرانيا، لكن شركاء آخرين أبدوا انفتاحاً على الفكرة.
