أوكرانيا تعلن عثورها على مقبرة جماعية بمنطقة استعادتها من روسيا (AFP)
تابعنا

أعلن مسؤولون أوكرانيون أنه جرى العثور على مقبرة جماعية تضم 440 جثة، معظمها لمدنيين، في مدينة إيزيوم بشمال شرق البلاد التي جرت استعادتها من القوات الروسية، ووصفوا ذلك بأنه دليل على جرائم حرب ارتكبها الروس في المناطق التي احتلوها لشهور.

وقال مكتب المدعي العام الأوكراني، الجمعة، أن بعض الجثث التي انتشلت من مقابر جماعية "تظهر عليها علامات التعذيب".

بدوره، قال قائد الشرطة إيجور كليمينكو في مؤتمر صحفي إن جميع الجثث التي استُخرجت حتى الآن من الموقع بدا أنها لمدنيين، إلا أن هناك معلومات بأن بعض الجنود يُحتمل أنهم دُفنوا في الموقع أيضاً.

فيما كتب ميخايلو بودولاك، مستشار زيلينسكي، على تويتر باللغة الإنجليزية في تعليق أعلى صور غابة حيث تناثرت الصلبان الخشبية في أرض موحلة "تفشى الترهيب والعنف والتعذيب والقتل الجماعي لشهور في الأراضي المحتلة".

وأمس الخميس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور إن "روسيا تترك الموت وراءها في كل مكان ولا بد من تحميلها المسؤولية".

وتحدث زيلينسكي عبر قناته في تليغرام الجمعة، عن "أكثر من 400 جثة" جرى العثور عليها في مقبرة جماعية قرب إيزيوم "تحمل آثار تعذيب، لأطفال ولأشخاص لقوا حتفهم جراء القصف الصاروخي، ولمقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية".

وبدأ محققون أوكرانيون الجمعة بإخراج الجثث من غابة قرب إيزيوم حيث جرى العثور على 443 قبراً بينها حفرة تحتوي على جثث 17 جندياً أوكرانياً، حسب أوليغ كوتينكو المسؤول الحكومي لهيئة البحث عن المفقودين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة الوطنية قولها إنها عثرت على عشر "غرف للتعذيب" في المناطق المحررة في منطقة خاركيف، منها ست غرف في إيزيوم وغرفتين في مدينة بالاكليا.

"أفعال مروّعة"

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة أن روسيا تتصرّف بشكل "مروّع" وارتكبت على الأرجح جرائم حرب، وذلك بعد العثور على المقابر الجماعية.

وقال للصحافيين "هذا جزء مروّع من رواية متواصلة. كلما رأينا المد الروسي يتراجع من أجزاء احتلها في أوكرانيا، نرى ما الذي يتركه خلفه".

ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الروسي على إعلان الرئيس الأوكراني واتهامات المدعي العام في كييف بممارسة القوات الروسية التعذيب ضد أوكرانيين.

استعادة للسيطرة

ويأتي اكتشاف المقابر الجماعية عقب نجاح أوكرانيا في هجوم مضاد لاستعادة الأراضي في الجنوب، حيث تسعى إلى محاصرة الآلاف من القوات الروسية التي انقطعت عنها الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الكبيرة الوحيدة التي تحافظ روسيا على سيطرتها عليها منذ بداية الحرب.

ولم يعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علانية بعد على الانتكاسة التي مُنيت بها قواته في ميدان المعركة هذا الشهر. ويقول مسؤولون أوكرانيون إنه جرت استعادة 9000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل تقريباً مساحة جزيرة قبرص.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً