جنود أوكرانيون في منطقة خيرسون (Handout/Reuters)
تابعنا

قال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الروسية تعد العدة "لأشرس المعارك" في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، فيما يستعد الكرملين للدفاع عن أكبر مدينة تحت سيطرته من هجوم كييف المضاد.

ودُفعت القوات الروسية إلى التراجع في الإقليم في الأسابيع القليلة الماضية لتجد نفسها في خطر الوقوع في حصار على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

ومدينة خيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، هي أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من هجومها على أوكرانيا قبل ثمانية أشهر.

وتعمل السلطات التي عينتها روسيا على إجلاء السكان إلى الضفة الشرقية، لكن أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال إنه لا علامة على أن القوات الروسية تستعد للتخلي عن المدينة.

وقال في مقطع مصور عبر الإنترنت مساء الثلاثاء: "كل شيء واضح فيما يتعلق بخيرسون. الروس يعززون صفوفهم هناك".

وأضاف: "هذا يعني أن لا أحد يستعد للانسحاب. على العكس من ذلك، فإن خيرسون ستشهد أشرس المعارك".

ولم تستعِد القوات الأوكرانية على، ما يبدو، كثيراً من الأراضي في هجومها المضاد في خيرسون منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول، عندما أعلنت روسيا أنها ضمت الإقليم وثلاث مناطق أخرى، وهي خطوة نددت بها 143 دولة في الأمم المتحدة ووصفتها بأنها "محاولة ضم غير قانوني" .

ومن بين الأقاليم الأربعة التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها، يمكن القول إن خيرسون هو الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية. فهو يتحكم في كل من الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014 ومصب نهر دنيبرو الشاسع الذي يشطر أوكرانيا.

وقال يوري سوبوليفسكي، وهو عضو في المجلس الإقليمي لمجلس خيرسون المؤيد للأوكرانيين، إن السلطات التي عينتها روسيا تمارس ضغوطاً متزايدة على سكان خيرسون للمغادرة.

وكتب في تطبيق تليغرام: "إجراءات البحث والانتقاء تزداد شأنها شأن عمليات البحث عن السيارات والمنازل".

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء إن قواتها صدت هجمات أوكرانية في منطقة خيرسون. ولم يتسنّ التحقق من صحة التقارير.

بايدن يحذر

من جانبه حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أن روسيا "سترتكب خطأً جسيماً للغاية" إذا استخدمت أسلحة نووية في أوكرانيا، وسط ادعاءات روسية بأن كييف قد تستخدم "قنبلة قذرة".

وقال بايدن، من البيت الأبيض بعد حصوله على الجرعة المعززة المحدثة المضادة لكورونا، "إن روسيا سترتكب خطأً جسيماً للغاية حال استخدامها أسلحة نووية تكتيكية".

وأضاف: "أنا لا أضمن لكم أنها ستكون عملية راية مزيفة (لإخفاء هوية المنفذ). أنا لا أعرف، لكنها في حال جرت ستكون خطأً جسيماً وفادحاً".

تصريحات بايدن كانت رداً على سؤال حول ما إذا كانت المزاعم الروسية بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة" على أراضيها هي بداية لعملية "راية مزيفة" لروسيا.

وأمس، حذرت الخارجية الأمريكية من أن روسيا ستواجه "عواقب" إذا استخدمت "قنبلة قذرة" أو سلاحاً نووياً.

ومساء الأحد، حذر وزير الدفاع الروسي، في اتصالات هاتفية مع نظرائه التركي والفرنسي والبريطاني، من خطر استخدام أوكرانيا المحتمل لـ"قنبلة قذرة"، وهو ما نفته أوكرانيا وحلفاؤها، معتبرة أن "روسيا غالبا تتهم الآخرين بما تخطط لفعله".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً