لا تزال خيرسون مسرحاً للقتال المحتدم بسبب صناعاتها الرئيسية ومينائها النهري الرئيسي (Uncredited/AP)
تابعنا

أبدى الجيش الأوكراني الخميس، قلقه من "خطر متزايد" لهجوم روسي جديد انطلاقاً من الجارة الشمالية بيلاروس التي شكّلت أراضيها قاعدة خلفية للقوات الروسية.

وصرّح المسؤول في هيئة الأركان الأوكرانية أوليكسي غروموف للصحفيين بأن "الخطاب المُعادي للقادة العسكريين والسياسيين في روسيا وبيلاروس يتصاعد"، مؤكداً أن "خطر تجدد الهجوم على الجبهة الشمالية من جانب القوات الروسية يتزايد"، علماً بأن موسكو ومينسك شكلتا قوة عسكرية مشتركة مؤخراً.

هجمات روسية مكثفة

وفي السياق نفسه، شنّت القوات الروسية الخميس، هجمات واسعة لاستعادة الأراضي التي خسرتها في المناطق الأوكرانية التي أعلنت موسكو ضمها، بالتزامن مع استمرار استهداف البنية التحتية في أوكرانيا بمزيد من الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيّرة.

وهاجمت القوات الروسية مواقع أوكرانية بالقرب من قرية بيلوغوريفكا في منطقة لوغانسك، كما احتدم القتال في منطقة دونيتسك المجاورة، بالقرب من مدينة باخموت.

وكان الرئيس الروسي بوتين أعلن الأربعاء، الأحكام العرفية في مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، في محاولة لتأكيد السلطة الروسية في المناطق المضمومة بعد سلسلة من الانتكاسات في ساحة المعركة وتعبئة جزئية للقوات.

وكانت مدينة خيرسون واحدة من أولى المناطق الحضرية التي استولت عليها روسيا عندما شنت هجومها على أوكرانيا، ولا تزال هدفاً رئيسياً لكلا الجانبين بسبب صناعاتها الرئيسية ومينائها النهري الرئيسي، ما تسبب في تدفق الآلاف من سكان المدينة البالغ عددهم ربع مليون نسمة إلى خارج المدينة تحسباً لهجمات مكثفة.

من جهته قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، إن "القوات الأوكرانية واصلت الاشتباك مع العدو، وشنت 15 هجوماً على معاقل عسكرية روسية في منطقة خيرسون".

وفي غضون ذلك، واصلت روسيا هجماتها المتصاعدة على البنية التحتية لقطاع الطاقة في أوكرانيا، إذ أرسلت طائرات دون طيار وصواريخ إلى ثماني مناطق. ولقي ثلاثة مدنيين على الأقل حتفهم وأصيب 14 آخرون في هجمات ليلية في أنحاء أوكرانيا، وفقاً لمكتب الرئيس الأوكراني.

وفي كريفي ريه، دمّرت الضربات الروسية محطة كهرباء ومنشأة أخرى للطاقة، وقطعت الكهرباء عن المدينة التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة.

وبالإضافة إلى كونها مسقط رأس زيلينسكي، فإن كريفي ريه بها العديد من منشآت الصناعات المعدنية الكبيرة التي تعتبر أساسية لاقتصاد أوكرانيا.

وقال حاكم المنطقة فالنتين ريزنيشنكو إن المدينة تعرضت لأضرار جسيمة.

وحذّر ريزنيشنكو: ”يمكن الآن أن تؤدي كل علامة تجارية مضاءة أو لوحة إعلانات أو غسالة ملابس إلى عمليات انقطاع طارئة خطيرة (للكهرباء)”.

وأشارت السلطات الأوكرانية إلى أن ضربات صاروخية وطائرات مُسيّرة أشعلت عدة حرائق في مدينة ميكولايف الجنوبية، حيث أصابت أربع طائرات مُسيّرة مدرسة. كما تعرضت مدرسة أخرى في قرية كوميشوفاخا بمنطقة زابوريجيا، لأربع غارات بطائرات دون طيار وتعرضت لأضرار. وأفادت السلطات بعدم وقوع إصابات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً