ممرضات المملكة المتحدة ينفذن إضراباً على مدى يومين للمطالبة بزيادة الأجور / صورة: ِAFP (ِAFP)
تابعنا

تُنفّذ الممرّضات الخميس إضراباً غير مسبوق في المملكة المتحدة للحصول على زيادات في الأجور، في خطوة يعتبرن أنّها "الملاذ الأخير" بعد أن بتن بحاجة إلى دعم مادي رغم أنهن كُنّ في الخطوط الأولى بمواجهة كوفيد-19.

وللمرّة الأولى منذ تأسيس النقابة قبل أكثر من قرن يُشارك ما يصل إلى مئة ألف عضو في الكلّية الملكيّة للتمريض (آر سي إن) في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية في هذا التحرك بعد رفض المقترحات الحكومية الأخيرة.

وسيبقى عدد من الخدمات الطبية بمنأى عن هذا التحرك، مثل أقسام العلاج الكيميائي وغسل الكلى والعناية المركزة.

وقال ممرض الطوارئ في لندن مارك بوثرويد لوكالة الصحافة الفرنسية: "عبء العمل مروّع. الممرّضون منهكون ولا يمكنهم توفير خدمة آمنة للمرضى. المرضى معرّضون للخطر كلّ يوم".

ووفقاً لهذا العضو في الكلية الملكية للتمريض، وهي منظمة مهنية أنشئت قبل مئة وستة أعوام، فإن التحرك الذي سيكون على مدى يومين يهدف إلى "استعادة جودة الرعاية المُقدّمة للمرضى".

وفي المملكة المتحدة التي تشهد أزمة غلاء معيشة تقول النقابات إن أعضاءها يُفوّتون وجبات طعام ويكافحون من أجل إطعام أسرهم وإكسائها.

وجرى التصويت في 9 نوفمبر/تشرين الثاني لصالح هذا الإضراب غير المسبوق في تاريخ الكلية الملكية. وأُعلِن عن يومين من التحرك في 15 و20 ديسمبر/كانون الأول بعد "رفض الحكومة التفاوض".

واستناداً إلى تقديرات انخفض الراتب الحقيقي للممرضات بنسبة 20% منذ 2010، ولا سيما بسبب الأزمة الحالية لكلفة المعيشة، إذ تجاوز معدل التضخم 11%. ويبلغ الراتب السنوي لممرضة مبتدئة 27 ألف جنيه استرليني (31400 يورو).

لكن بالنسبة إلى وزير الصحة ستيف باركلي فإن "هذا وقت عصيب للجميع" والحكومة لا تستطيع أن تُلبّي مطالب "لا يُمكن تحمُّلها" قدَّمتها الكلية الملكية للتمريض و"تُمثِّل زيادةً في الرواتب بنسبة 19,2%".

وقالت الأمينة العامة للكلية الملكية للتمريض بات كولين الأحد إنها مستعدة لإنهاء الإضراب إذا وافق وزير الصحة على إجراء "محادثات". ورد باركلي بأنه منفتح على مناقشات حول قضايا أوسع لكن ليس حول الرواتب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً