تسجّل أوروبا أكبر عدد من الإصابات في العالم بواقع مليونين و901 ألف و73 حالة في الأيام السبعة الماضية (Jeenah Moon/Reuters)
تابعنا

يواصل المتحور أوميكرون من فيروس كورونا إحداث فوضى في أوروبا والولايات المتحدة حيث دفع انتشاره السريع العديد من شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها الجوية في عطلة عيد الميلاد، وكذلك فرضت فرنسا قيوداً جديدة، فيما حذّر الرئيس الأمريكي من "إجهاد" المستشفيات.

وتسجّل أوروبا أكبر عدد من الإصابات بكورونا في العالم بواقع مليونين و901 ألف و73 حالة في الأيام السبعة الماضية (55% من الإجمالي العالمي)، بالإضافة إلى أكبر عدد من الوفيات التي بلغت 24 ألفاً و287 وفاة الأسبوع الماضي (53% من الإجمالي العالمي)، تليها منطقة الولايات المتحدة الأمريكية وكندا مع 10 آلاف و269 وفاة أو 22%.

وقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي تشديد الإجراءات عبر جعل العمل من بُعد "إلزامياً" ثلاث مرات في الأسبوع ابتداء من الأسبوع المقبل، بعد أن تجاوزت فرنسا السبت عتبة 100 ألف إصابة يومية جديدة.

كما تقرر الحدّ من التجمعات إلى ألفين في الداخل وخمسة آلاف في الخارج، بالإضافة إلى منع تناول الطعام والشراب وقوفاً في الحانات والمقاهي وكذلك تناول الطعام والشراب في دور السينما والمسرح ووسائل النقل حتى للمسافات البعيدة. كما سيُفرض وضع الكمامة في مراكز المدن.

فيما تبنّى مجلس الوزراء مشروع قانون لفرض شهادة تطعيم لتحلّ محلّ الشهادة الصحية. وهذا يعني أن التطعيم وتلقّي جرعة معززة سيكون ضرورياً لدخول أماكن معينة.

وينتظر القانون موافقة البرلمان حتى يدخل حيّز التنفيذ.

من جانبها أعلنت الدنمارك وأيسلندا تسجيل حصيلة إصابات يومية قياسية. كذلك ستغلق اليونان الحانات والمطاعم في منتصف الليل وتفرض وضع كمامتين لدخول المتاجر ووسائل النقل العام بعد إجازة الأعياد.

بدورها، تقترب الولايات المتحدة، الأكثر تضرراً بالجائحة في العالم، من رقمها القياسي المسجل في مطلع 2021، بتسجيل نحو 215 ألف إصابة جديدة الأحد، بزيادة 83% خلال 14 يوماً فقط.

وقال الرئيس جو بايدن الاثنين، إن بعض المستشفيات الأمريكية يمكن أن تشهد "إجهاداً" بسبب كثرة المصابين بكورونا، وأردف أن "أوميكرون مصدر قلق لكن لا ينبغي أن يكون مصدر ذعر".

وتابع الرئيس الأمريكي: "مع ارتفاع عدد الاصابات، لا يزال لدينا عشرات الملايين من غير المحصّنين ونشهد ارتفاع عدد حالات الاستشفاء".

ودقت السلطات الصحية في نيويورك ناقوس الخطر بشأن "زيادة عدد الإصابات المتصلة بكوفيد بين المرضى الأطفال في المستشفيات".

إلغاء رحلات جوية

إضافة إلى 8300 رحلة جوية دولية أو محلية أُلغيت نهاية الأسبوع الماضي، سجّلت عشرات الآلاف من الرحلات تأخيرات بين الجمعة والأحد، مما أثار استياء أولئك الذين أرادوا استئناف السفر لقضاء العطلات هذا العام، بعد أن أعاق كوفيد إجازات الميلاد ورأس السنة عام 2020.

واستمرت الاضطرابات الاثنين مع إلغاء نحو من 2500 رحلة، أما بالنسبة للثلاثاء فقد أُعلن إلغاء أكثر من 800 رحلة حتى تاريخه، وفقاً لموقع "فلايت أوير".

وخلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة هذه، ألغت شركات الطيران الصينية وحدها أكثر من 2000 رحلة طيران، كثير منها يربط مدينة شيآن التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة ويخضعون للحجر الصحي.

إلغاء رحلات بحرية

وفي بيان لوكالة الصحافة الفرنسية، أكدت شركة كارنفال كروزس أن "عدداً محدوداً من ركاب السفينة وُضعوا في العزل بسبب اختبار لكوفيد نتيجته إيجابية".

وأفاد المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن السلطات الصحية الأمريكية تفحص حالات أكثر من 60 سفينة سياحية بعد ظهور حالات إصابة بكورونا على متنها.

وفي إسرائيل، بدأ مستشفى، الاثنين، إعطاء جرعة رابعة من لقاح مضاد لكوفيد لمقدّمي الرعاية في تجربة إكلينيكية من المتوقع أن تسبق حملة لإعطاء جرعة رابعة على نطاق واسع.

وتسببت جائحة كوفيد-19 بوفاة نحو 5,4 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية 2019 في الصين، وفقاً لتقرير أعدته وكالة الصحافة الفرنسية الاثنين استناداً إلى مصادر رسمية.

وتقدّر منظمة الصحة أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً