76th Session of the United Nations General Assembly (Pool/Reuters)
تابعنا

طلبت إثيوبيا من المجتمع الدولي الابتعاد عن نهج فرض العقوبات وتجنُّب التدخل في حربها مع قوات من إقليم تيغراي والسماح للاتحاد الإفريقي بالعمل على التقريب بين جميع الأطراف.

وفي حديثه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت دافع نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين عن سلوك بلاده في الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.

وقال: "الإجراءات العقابية لن تساعد أبداً في تحسين الأوضاع أو العلاقات".

جاءت هذه التصريحات بعد أقل من عشرة أيام من تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات ضد رئيس الوزراء آبي أحمد وغيره من قادة البلاد إذا لم يتخذوا خطوات لوقف الحرب قريباً.

وأضاف ميكونين: "بينما نرحب بالتعاون والاهتمام من أصدقائنا، نؤكد الحاجة إلى استخدام نهج بناء وغرس الثقة وضمان التفاهم".

ونشبت الحرب بإقليم تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني بعد صدام سياسي بين آبي أحمد ومسؤولي تيغراي الذين سيطروا على الحكومة لفترة طويلة.

وتسببت الحرب بانتشار الجوع بين بعض السكان، وهددت الاستقرار في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، وشوهت صورة آبي أحمد بعد عامين من فوزه بجائزة نوبل للسلام بعد إحلاله للسلام مع إريتريا المجاورة.

وذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن جميع الأطراف ارتكبت انتهاكات.

ميكونين أشار أيضاً إلى أن المنتقدين الدوليين تأثروا بما سمَّاه "حملة دعائية ملتوية"، وقال إن قادة إثيوبيا يرون جهود المساعدات الإنسانية "ذريعة لدفع أجندات سياسية".

وشدد على أن حكومة بلاده ملتزمة مساعدة شعبها، وقال إنها ستعمل مع "شركاء يلتزمون مبادئ الحياد والاستقلال والإنسانية وقوانين إثيوبيا".

وحذر نائب رئيس الوزراء قائلاً: "لا يوجد عذر يبرر أي محاولة للتدخل في شؤوننا".

وقال إن إثيوبيا مستعدة للعمل مع الاتحاد الإفريقي من أجل "حوار وطني بقيادة إثيوبيا".

من جهته قال ديبريتسيون غبريميكيل زعيم جبهة تحرير تيغراي في رسالة إلى الأمم المتحدة الشهر الماضي: "الاتحاد الإفريقي لا يستطيع تقديم أي حل لإنهاء الحرب".

وفي رسالة لاحقة إلى أكثر من خمسين رئيس دولة وحكومة ومنظمة طالبَ غبريميكيل بالضغط على إثيوبيا من أجل "رفع الحصار عن تيغراي بشكل فوري غير مشروط وعقد مفاوضات شاملة برعاية دولية لوقف إطلاق النار".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً