مجلس الأمن الدولي يعتزم عقد جلسة طارئة الجمعة لمناقشة تطورات الوضع في إثيوبيا (Atilgan Ozdil/AA)
تابعنا

يعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة الجمعة، لمناقشة تطورات الوضع في إثيوبيا.

وقالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة الخميس، إن الجلسة دعا إلى عقدها رئيس مجلس الأمن السفير المكسيكي خوان رامون دي لا فوينتي، بدعم من 4 دول أعضاء هي أيرلندا وتونس وكينيا والنيجر.

وأضافت المصادر التي رفضت الإفصاح عن اسمها أن تلك الجلسة ستكون مفتوحة، على أن تُعقد بحلول الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك.

والخميس صدّق البرلمان الإثيوبي على تطبيق حالة الطوارئ في عموم البلاد، بعد يومين من إعلان الحكومة لها، نتيجة تقدُّم قوات "الجبهة الشعبية" في أمهرة.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية الخميس أنها أوشكت على الانتصار في حربها المستمرة منذ عام ضدّ الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وتعهدت بمواصلة القتال، في رفض واضح للدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار.

وبعد مرور سنة على إرسال الجيش الفيدرالي إلى إقليم تيغراي في أقصى شمال إثيوبيا، قلب المتمردون في جبهة تحرير شعب تيغراي الوضع وأكدوا أنهم باتوا على مسافة مئات الكيلومترات من أديس أبابا.

وأعلنت الجبهة خلال عطلة نهاية الأسبوع سيطرتها على مدن استراتيجية عدة في أمهرة وبلدة كيميسي على مسافة 325 كيلومتراً شمال العاصمة الإثيوبية.

وقال ناطق باسم جبهة تحرير شعب تيغراي إن متمردي تيغراي انضموا إلى مقاتلي جيش تحرير أورومو، وهو مجموعة متمردة تابعة لإثنية أورومو وتحالفوا معهم.

وقال ناطق باسم جيش تحرير أورومو إن أديس أبابا قد تسقط في غضون أسابيع.

من جانبه كتب مكتب اتصالات الحكومة الإثيوبية على فيسبوك بعد تقدُّم المتمردين نحو العاصمة، أن "هذه ليست دولة تنهار تحت الدعاية الأجنبية، نحن نخوض حرباً وجودية".

وجاء في بيان الحكومة: "جرذ يبتعد عن جحره أصبح أقرب إلى الموت" في إشارة على ما يبدو إلى هجمات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تقدمت كثيراً إلى ما وراء منطقة تيغراي الواقعة في أقصى الشمال في الأشهر الأخيرة.

وإثيوبيا ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان (أكثر من 110 ملايين نسمة)، هي عبارة عن مجموعة مختلفة من الشعوب المتحدة في نظام يُعرف باسم "الفيدرالية الإثنية".

وتؤكّد الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف شخص باتوا على شفير المجاعة في تيغراي الخاضع لحصار "بحكم الأمر الواقع".

وتتبادل الحكومة والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الاتهامات بعرقلة نقل المساعدات وبتجويع السكان.

إلا أن مسؤولاً كبيراً في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قال الخميس إن "الحكومة تشنّ في تيغراي عملية العرقلة الإنسانية الفاضحة الكبرى في العالم".

من جانبه أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين، أنّ الولايات المتّحدة "تشعر بقلق عميق" إزاء الوضع الراهن، و"تطالب جميع الأطراف بإنهاء الأعمال العدائية على الفور".

والخميس وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي جيفري فلتمان، إلى إثيوبيا في محاولة لإيجاد حلّ سلمي للنزاع.

وأعلنت سفارة الولايات المتحدة الخميس أنها ستسمح بالمغادرة الطوعية لغالبية طاقمها، ونصحت بعدم زيارة إثيوبيا، مرجّحةً حصول "تصعيد جديد واحتمال وقوع اضطرابات مدنية وأعمال عنف إثنية".

من جانبها نصحت السفارة البريطانية مواطنيها بـ"السعي إلى المغادرة" في الرحلات التجارية المتاحة.

وجدّد الاتحاد الأوروبي دعواته إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات، مقدراً أن "التصعيد الأخير (...) يهدّد بجرّ البلاد إلى مزيد من الانقسامات والنزاعات المسلحة الأوسع وبمفاقمة وضع السكان".

تأتي التطورات في تيغراي بعد مرور عام كامل على اندلاع اشتباكات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي والجبهة، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم رداً على هجوم استهدف قاعدة للجيش.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً