إدانات أوروبية وإسلامية لحرق القرآن في السويد ومطالبات بالاعتذار.  / صورة: AA (AA)
تابعنا

تواصلت الإدانات العربية والإسلامية، الاثنين، لسماح السويد لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة ستوكهولم.

وقال المتحدث باسم المفوضية يوهانس باهركي في مؤتمر صحفي ببروكسل، إنه يتوجب على السلطات السويدية اتخاذ خطوات بشأن حادثة إحراق نسخة من القرآن الكريم.

وأضاف "كما قلنا مراراً من قبل، لا مكان للعنصرية وكراهية الأجانب والكراهية العرقية والدينية في الاتحاد الأوروبي".

كما أدانت الخارجية الصومالية بشدة، الاثنين، الحادثة، واعتبرته ممارسة "تروج للكراهية والعنصرية".

من جانبه، أفاد متحدث الخارجية الألمانية بأن حرق المصحف عمل يفتقر إلى الاحترام ونشك في أنه يمثل وجهة نظر غالبية المجتمع السويدي.

وقالت الوزارة في بيان إن السماح بهذا العمل البغيض الذي يهين المقدسات والقيم الإسلامية "أمر غير مقبول بالمرة".

بدوره، وصف رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، الاثنين، حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد بـ"العمل المتطرف"، مُطالباً وزارة خارجية بلاده بمخاطبة سفارة السويد لتقديم "اعتذار فوري".

وقال الصفدي في البيان، "نرفض باسم مجلس النواب تصريح وسماح السلطات السويدية لزعيم حزب الخط المتشدد اليميني المتطرف، بحرق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية ستوكهولم".

كما أدان الممثل السامي لمنظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة، ميغيل أنجل موراتينوس الحادثة واصفاً إياها بـ"العمل الدنيء" واعتبر ما حدث "ازدراء وإهانة للمسلمين".

وقالت نهال سعد، المتحدثة باسم موراتينوس، في بيان: "بينما يشدد الممثل السامي على أهمية دعم حرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، فإنه يؤكد أيضاً أن فعل حرق القرآن فعل يرقى إلى كونه كراهيةً للمسلمين".

وكانت تركيا قد أدانت بشدة الحادثة، وقالت الخارجية التركية في بيان: "هذا العمل الدنيء مؤشر جديد على المستوى المقلق الذي وصلت إليه معاداة الإسلام وتيارات العنصرية والتمييز في أوروبا".

كما ألغت تركيا زيارة كانت مقررة الأسبوع المقبل لوزير الدفاع السويدي إلى العاصمة أنقرة بناء على دعوة من نظيره التركي خلوصي أقار، بسبب مظاهرة مصرّح بها مناهضة لتركيا في ستوكهولم.

وبخلاف تركيا، أدانت دول إسلامية أخرى هي: ماليزيا، وباكستان وأفغانستان وإيران، تلك الواقعة، في بيانات رسمية منفصلة.

عربياً، أدانت 14 دولة هي: دول مجلس التعاون الخليجي الستة (السعودية وقطر، والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين)، ومصر، والأردن، وفلسطين، والمغرب، ولبنان، والعراق والجزائر، وليبيا، في بيانات رسمية منفصلة.

كما أدانت 15 منظمة وهيئة وحركة وشخصية عربية وإسلامية، سماح السويد بحرق نسخة من القرآن، في بيانات منفصلة.

وضد واقعة حرق نسخة من القرآن، شهدت عدة مدن في تركيا وشمالي سوريا، وجنوبي قطاع غزة، مظاهرات للتنديد.

والسبت، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب سفارة أنقرة لدى ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة السويدية التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً