فجر الاثنين نفّذ قادة من الجيش في ميانمار انقلاباً عسكرياً اعتُقل خلاله كبار قادة الدولة (Reuters)
تابعنا

أعرب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول على رأسها أمريكا وتركيا وبريطانيا واليابان وماليزيا، عن إدانتهم للانقلاب الذي نفّذه الجيش في ميانمار واستولى بموجبه على زمام السلطة في البلاد.

وأدان مسؤولون بارزون في الاتحاد الأوروبي تصرفات الجيش في ميانمار، واعتقاله كبار القادة المدنيين، ووصفوا ما حدث بـ"الانقلاب"، ودعوا إلى إعادة تشكيل الحكومة.

ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في تدوينة عبر وسائل التواصل الاثنين، جيش ميانمار إلى إطلاق سراح عديد من الأشخاص الذين اعتُقلوا بشكل غير قانوني، في مداهمات نفّذها بجميع أنحاء البلاد.

من جانبه دعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، في بيان اليوم، إلى الإفراج الفوري عن الرئيس وين مينت، ومستشارة الدولة أونغ سان سو تشي.

وانضمت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، إلى الانتقادات، بعد أن أعلن الجيش سيطرته على البلاد لمدة عام واحد.

تركيا

من جهتها أدانت تركيا "بشدة" الانقلاب العسكري واستيلاء الجيش على السلطة في ميانمار، وأكدت موقفها المبدئي الرافض لكل أشكال الانقلابات.

ودعت أنقرة إلى اجتماع البرلمان في ميانمار بأسرع وقت ممكن، وإزالة العوائق من أمام القادة المنتخبين والمؤسسات الديمقراطية.

وأعربت عن أملها في أن لا يؤدي هذا التطور الخطير إلى تفاقم وضع مسلمي الروهينغيا الذين يعيشون تحت ظروف قاسية في ميانمار.

الولايات المتحدة وأستراليا

وأدانت الولايات المتحدة وأستراليا الانقلاب وطالباً قيادة الجيش بإطلاق سراح جميع المعتقلين على الفور.

وقال البيت الأبيض: "ما يجري في ميانمار محاولة للالتفاف على نتائج الانتخابات الأخيرة، وهدّد بأنه في حال لم يُفرَج فورياً عن القادة المعتقلين، فستُتّخذ إجراءات بحقّ قادة الانقلاب".

من جانبها أبدت دول آسيوية من بينها اليابان وماليزيا وإندونيسيا قلقها من التطورات في ميانمار، ودعت إلى احترام نتائج الانتخابات والاحتكام إلى سياسة الحوار.

الأمم المتحدة

من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، في بيان الاثنين، أن انقلاب الجيش يمثل ضربة للمسار الديمقراطي في ميانمار.

وقال غوتيريش إنّه "بالإعلان عن نقل كلّ السلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة إلى الجيش"، فإنّ "هذه التطوّرات تشكّل ضربة قويّة للإصلاحات الديمقراطيّة في بورما".

وأدان غوتيرش بشدة توقيف الجيش رئيس البلاد وين مينت، وزعيمة حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" الحاكم، المستشارة أونغ سان سوتشي.

ودعا الأمين العامّ للأمم المتحدة جيش ميانمار إلى احترام نتائج الانتخابات التي جرت يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

أما منظمة العفو الدولية فطالبت بالإفراج الفوري عن قادة ميانمار بمن فيهم زعيمة حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" الحاكم المستشارة أونغ سان سوتشي.

وقالت في بيان، إنّ اعتقال سو تشي وكبار المسؤولين "أمر مقلق للغاية"، مطالبة بإطلاق سراحهم "ما لم يُتّهَموا بارتكاب جريمة جنائية معترَف بها بموجب القانون الدولي".

وفجر الاثنين نفّذ قادة من الجيش في ميانمار انقلاباً عسكرياً، جرى خلاله اعتقال كبار قادة الدولة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن من بين المعتقلين رئيس البلاد وين مينت، وزعيمة حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" الحاكم المستشارة أونغ سان سوتشي ومسؤولين كباراً آخرين.

ويتزامن الانقلاب مع أول جلسة مقرَّرة لمجلس النواب المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة.

والأربعاء الماضي قال قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلينغ (الحاكم العسكري وقائد الانقلاب)، إن إلغاء الدستور الذي أُقِرّ عام 2008 قد يكون "ضرورياً" في ظلّ ظروف معينة.

والسبت أعلن الجيش التزامه دستور البلاد، فيما اعتبره مراقبون تراجعاً عن تهديد قائد الجيش، وهو ما أثار مخاوف دولية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً