أدانت دول عربية وغربية السبت بشدة الهجوم الذي استهدف المنشآت الاقتصادية في مدينة جدة السعودية، وأطلقته جماعة الحوثي اليمنية.
وأعربت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عن "استنكارها الشديد وإدانتها المطلقة للاعتداءات المتكررة التي تستهدف بها المليشيا الحوثية المدنيين الآمنين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية".
واستنكرت الأمانة العامة، في بيان، استهداف الحوثيين المنشآت الاقتصادية السعودية ومنها محاولتها استهداف محطة توزيع المنتجات البترولية بجدة، وإطلاقهم عدداً من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة تجاه عدة مناطق في المملكة.
وعدَّت الأمانة العامة "هذه الاعتداءات جبانة لا تستهدف المدنيين وأمن المملكة واستقرار المنطقة فحسب بل إمدادات الطاقة والإضرار بالاقتصاد العالمي".
وأضافت أن "المليشيات تحاول من خلال هذه الاعتداءات إفشال المساعي الخيِّرة والحميدة في مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، والجهود المبذولة لحلّ الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب في هذا البلد العزيز".
بدورها أعربت دولة قطر الجمعة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف منشأتين نفطيتين في جدة وجازان بالسعودية.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن "استهداف المنشآت النفطية والمرافق الحيوية عمل تخريبي خطير ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، ومن شأنه التأثير على أمن واستقرار امدادات الطاقة في العالم".
وجددت الوزارة موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف واستهداف المنشآت الحيوية مهما كانت الدوافع والأسباب.
أما الإمارات، فأدانت واستنكرت "استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة الأعيان المدنية، والمنشآت الاقتصادية والحيوية في عدد من المواقع في المملكة، من خلال صواريخ بالستية وطائرات مفخخة بدون طيار".
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن "استمرار هذه الهجمات لمليشيات الحوثي الإرهابية يُعد تحديا للمجتمع الدولي والمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية".
وحثت الإمارات المجتمع الدولي على اتخاذ موقف فوري لوقف هذه الأعمال المتكررة، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة المملكة لوقف استهداف المليشيات الحوثية للأعيان المدنية.
من جهتها، وصفت الولايات المتحدة الهجمات بأنها “غير مقبولة“، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر: "سنواصل العمل مع شركائنا السعوديين لتعزيز أنظمتهم الدفاعية مع العمل من أجل حل دائم للنزاع في اليمن".
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "أمريكا تندد بشدة بهجمات الحوثي على السعودية ومنها الهجوم على منشأة أرامكو في جدة".
والجمعة أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، عن تعرض السعودية لـ16 "هجوماً عدائياً"، لافتاً إلى أنه يلتزم "ضبط النفس" لإنجاح المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الأزمة بالبلاد.
وفي بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، قال التحالف: "إن الدفاعات السعودية دمرت مسيّرتين مفخختين أُطلقتا باتجاه نجران (جنوب غرب)".
وأوضح أن المملكة تعرضت لـ16 هجوماً عدائياً الجمعة، محذراً جماعة الحوثي "من التمادي في انتهاكاتهم الجسيمة، وأن لا يختبروا التحالف".
من جانبه أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان الجمعة، عن إطلاق دفعات من الصواريخ البالستية والمجنحة وسلاح الجو المُسَيَّر على منشآت وأهداف حيوية في السعودية.
وتوعد البيان "بتنفيذ مزيد من الضربات النوعية ضمن بنك أهداف كسر الحصار".
