جيش الاحتلال نشراً تقريراً سنوياً يجمل فيه أهمّ القضايا التي شغلته عام 2021 (القناة 13 العبرية)
تابعنا

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، تقريراً سنوياً يُجمِل فيه أهمّ القضايا التي شغلته خلال عام 2021 الذي يقترب من نهايته، إذ تبرز إيران بين أهم القضايا، ويُظهِر التقرير أن الجيش انشغل بالاستعداد لحرب على إيران، وكذلك "إفشال" مساعيها لإدخال أنواع السلاح إلى سوريا ولبنان وقطاع غزة.

كما يبيّن التقرير الذي نشرته القناة 13 العبرية أن جيش الاحتلال انشغل في إعداد خطة لضرب المنشآت النووية الإيرانية وكذلك للعمل على تعزيز قوة الردع الإقليمية، فيما يظهر التقرير ارتفاعاً كبيراً في هجمات المستوطنين وجرائمهم بحقّ الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ويشير التقرير إلى أنّ كل "أعداء" إسرائيل لا يسعون للمبادرة في حرب معها، وكل ما يصدر منهم هو رد فعل على عمليات إسرائيلية.

مخططات لضرب إيران

في ما يتعلق بإيران على وجه التحديد، يشير تقرير الاحتلال إلى أن الجيش عمل خلال العام المنصرم على الاستعداد من أجل ضرب منشآت نووية إيرانية، وتشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن قدراته يمكن أن تساعده على قصف هذه المنشآت في نطنز تحديداً، ولكن منشأة فردو الإيرانية النووية تشكّل عائقاً له، لأنها أقيمت داخل جبل، مما يصعّب استهدافها وتدميرها ويجعلها مركَّبة بشكل أكبر، وفق المزاعم.

ووفق التقرير، تشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن قدراته كانت تسمح له قبل عشر سنوات بقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكن إيران كثّفت تحصين المنشآت خلال السنوات الماضية وطوّقتها بمنظومات دفاع جوية كثيرة من ضمنها منظومة S-300 الروسية.

وأمر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي مؤخراً ببدء وضع خطط مختلفة لاستهداف إيران، من ضمنها خطط لضرب المنشآت النووية وحدها، وكذلك خطة لضرب المنظومات الدفاعية ومنصات إطلاق الصواريخ.

ويشير تقرير جيش الاحتلال إلى أن الجيش سيكون مستعداً عندما يوعز المستوى السياسي لأي ضربة، وقال كوخافي إن "توسيع العمليات في الفترة الأخيرة ساهم في تشويش مخطط إيران لنقل السلاح إلى الأعداء"، في إشارة إلى غزة ولبنان.

الجبهة الشمالية

أما سوريا وحزب الله في لبنان، فيشير تقرير الاحتلال إلى أن الجيش عمل خلال السنة الماضية على إفشال مساعي نقل السلاح إلى حزب الله تحديداً وكذلك سوريا، لكنه أشار إلى أن السلاح لا يزال يصل إلى سوريا.

ويزعم التقرير إلى أن الأسد أيضاً يسعى لتقليص النفوذ الإيران في سوريا، لكنه أكّد أنه يعمل على ضرب الوحدات السورية التي تعمل مع إيران على وجه التحديد.

وكشف التقرير أن سنة 2021 شهدت عمليات قصف إسرائيلية على سوريا أكثر من السنوات التي قبلها، فيما رصد ارتفاعاً في عمليات الردّ السورية على المقاتلات الإسرائيلية.

كما كشف شنّ الاحتلال "آلاف" العمليات في مناطق مختلفة في الشرق الأوسط خلال العام نفسه، ولا يشمل ذلك العمليات الخاصة والسرية التي لم يتطرق إليها التقرير.

أما حزب الله اللبناني فيعتقد جيش الاحتلال وفق تقديراته لعام 2021 أنه لا يريد الحرب ولم ينجح في إقامة مصانع سلاح خاصة موجهة على الأراضي اللبنانية. ويؤكّد أن وحدات الجيش ركّزت عملها على إجهاض وتشويش مساعي الحزب لصناعة صواريخ موجهة ودقيقة.

قطاع غزة

وبشأن قطاع غزة، يوضح التقرير أن الجيش نجح نسبياً في منع دخول السلاح إلى القطاع، في المقابل يشير إلى أن تقدماً غير مباشر طرأ على المفاوضات بين حماس والاحتلال من أجل عقد صفقة تبادل أسرى "لكن الاختلاف في وجهات النظر لا يزال كبيراً".

ويقول إن "حماس لا تزال مصرّة على تحرير أسرى من الذين قتلوا إسرائيليين في الصفقة المستقبلية، فيما يزعم التقرير أن جيش الاحتلال رصد أن حماس لا تزال تواجه صعوبات في صناعة صواريخ موجهة دقيقة استعداداً للحرب المقبلة.

الجيش والمجتمع

التقرير الذي أصدره جيش الاحتلال يشير إلى تخوفات قيادة الجيش بعدما أظهرت استطلاعات للرأي أن الجمهور الإسرائيلي بدأ يفقد ثقته به، بخاصة استطلاع المركز الإسرائيلي للديمقراطية الذي أظهر أن ثقة المجتمع الإسرائيلي بالجيش شهدت تراجعاً من 90% إلى 81%، ومن المرجح أن تزداد تراجُعاً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً