إسرائيل تبدأ الضخ التجريبي للغاز من حقل كاريش  (Jalaa Marey/AFP)
تابعنا

بدأت شركة إنرجين الأمريكية المطوّرة لحقل كاريش الإسرائيلي للغاز على الحدود مع لبنان الأحد الضخّ التجريبي للغاز، وسط نزاع مع لبنان بشأن الحقل والحدود البحرية بين البلدين.

وأوردت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن شركة إنرجي ستبدأ اختبار خط أنابيب منصة الغاز، على الرغم من التوترات المتصاعدة مع لبنان بشأن الموقع حيث يواصل الجانبان التفاوض للتوصل إلى اتفاق على الحدود البحرية.

والسبت أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية أعطت الشركة الضوء الأخضر لبدء اختباراتها، فيما ذكرت قناة "كان" العبرية أن العمليات الكاملة للضخ قد تبدأ في غضون أسابيع بمجرد اكتمال الاختبارات.

وكان حقل غاز كاريش في قلب الصراع مع لبنان بشأن حقوق التنقيب عن الغاز، إذ حذر حزب الله اللبناني مراراً وتكراراً من أنه جاهز للرد إذا بدأ استخراج الغاز دون التوصل إلى اتفاق بشأن حقوق الحفر.

"سندمّر لبنان"

في الأثناء هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس السبت بأنه في حال هاجم حزب الله إسرائيل، فإنّ تل أبيب "ستدمّر" لبنان.

وقال غانتس في مقابلة مع قناة "12" العبرية الخاصة: "الكرة في ملعب الجانب اللبناني بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية، لكن في حال هاجم حزب الله إسرائيل فسندمر لبنان".

لكنّ مصدراً لبنانياً مطلعاً قال إن "لبنان تسلم من الوسيط الأمريكي آموس هوكستين الملاحظات الإسرائيلية على مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية التي أعدتها واشنطن وأبدى كل من لبنان وإسرائيل ملاحظاته عليها".

وأضاف المصدر للأناضول مفضلاً عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام أن "نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب يناقش مع الوسيط الأمريكي تلك الملاحظات".

وقال بوصعب، المكلف من الرئاسة اللبنانية متابعة هذا الملف، في تصريحات صحفية قبل يومين إنه "جرى إنجاز 90% من الاتفاق، لكن نسبة 10% المتبقية هي الحاسمة".

والخميس أفادت وسائل إعلام عبرية أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يرفض ملاحظات لبنان على نص الاتفاق" بعدما نقلها هوكستين إلى تل أبيب.

وسبق ذلك إعلان الرئاسة اللبنانية في بيان أن ملاحظات بيروت على مسودة اتفاق لترسيم الحدود تضمن حقوقها في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020 انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية قبل أن تُستأنف، وتصل إلى ذروتها خلال الأشهر الأخيرة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً