سيبدأ ظهر اليوم نحو 600 جندي وضابط من قواعد التأهيل القتالي في مهمة مساعدة شرطة إسرائيل (Reuters)
تابعنا

أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، شراء المزيد من معدات مكافحة فيروس كورونا، عبر عمليات سرية، يقودها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، في بيان: "وصل إلى إسرائيل أول 27 جهاز تنفس اصطناعي، و8 ملايين كمامة وقائية، اشترتها غرفة العمليات الوطنية المكلفة بشراء المستلزمات الطبية لمكافحة كورونا، المكونة من وزارة الصحة ومكتب رئيس الوزراء والموساد والجيش".

وأضاف: "الجهود لشراء أجهزة تنفس اصطناعي أخرى، والمعدات الطبية اللازمة، تستمر دون هوادة".

وفي ظل استشراء الفيروس في دول العالم، ثمة شكاوى من نقص في المستلزمات الطبية، وبخاصة أجهزة التنفس وأطقم فحص كورونا.

وكان نتنياهو كلف، الثلاثاء الماضي، لجنة يرأسها رئيس الموساد، يوسي كوهين، لشراء هذه المعدات من دول العالم. ولا تفصح إسرائيل عن أسماء الدول، التي تشتري منها هذه المعدات، مكتفية بالقول إنها "دول أجنبية".

الجيش في الشوارع

من جهة أخرى، ينتشر المئات من عناصر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، في شوارع المدن، لمساعدة الشرطة في ضبط الأوضاع الأمنية، في إطار الجهود الساعية للحد من انتشار فيروس كورونا، بعد أن أقرت الحكومة نشر الجنود، في عملية تصويت عبر الهاتف فجر الثلاثاء.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في تصريح مكتوب: "سيبدأ ظهر اليوم نحو 600 جندي وضابط من قواعد التأهيل القتالي في مهمة مساعدة شرطة إسرائيل".

وأضاف: "تم تخصيص الجنود للقيام بدوريات شرطية وعزل وتأمين طرقات، بالإضافة إلى إغلاق طرقات، وغيرها من المهام، وذلك في إطار تطبيق القيود على الحركة في المجال المدني، بناءً على تعليمات وزارة الصحة والمستوى السياسي".

وتابع أدرعي: "تلقت القوات تأهيلاً خاصاً للمهمة، إذ استعرضت أمامهم تفاصيل المهمة وتحدياتها، بالإضافة إلى تحليل سيناريوهات مستقبلية، وخلق لغة مشتركة، وتنسيق مع قوات الأمن الأخرى، كما تم تحديد أنظمة وقواعد العمل في المجال المدني".

وقال أدرعي: "سيعمل الجنود إلى جانب أفراد الشرطة حيث سيحمل القادة فقط السلاح، وسيواصل الجيش تقديم المساعدة قدر المستطاع في مواجهة تفشي كورونا".

حزمة قيود جديدة

من جهتها، أقرت الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، حزمة جديدة من القيود على الحركة، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريح مكتوب، إن الأنظمة الجديدة ستدخل حيز التنفيذ صباح يوم الأربعاء.

وأشار إلى أن القرارات تنص على أنه "لن يُسمح بالتجمع، بما في ذلك لغرض أداء الصلاة أو حضور حفلة زفاف، في الأماكن العامة"، واستثنت الحكومة من قرارها هذا، حائط البراق، الذي يُطلق عليه الإسرائيليون حائط المبكى، الملاصق للمسجد الأقصى.

وقال: "في حائط المبكى سيُسمح بأداء صلوات على أن يشارك في كل صلاة عدد لا يتجاوز 10 أشخاص مع مسافة مترين بين كل شخص وشخص".

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "قررت الحكومة أن الخروج من مكان السكن سيُسمح لفرد أو لمجموعة أشخاص يسكنون في نفس المنزل، لفترة وجيزة، ولمسافة تبلغ حتى 100 متر عن مكان السكن".

وتنص التعليمات على منع بيع المنتجات عبر الشوارع والأرصفة، والسماح فقط بعمليات البيع الإلكتروني، مع توصيل البضائع للمشترين.

وأضاف المكتب: "تقرر أنه قبل وصول العامل إلى مكان العمل، سيقوم العامل بقياس حرارة جسمه وسيعبئ استمارة تصريح بشأن قياس درجة الحرارة وعدم ظهور أعراض (حرارة جسم تفوق 38 درجة مئوية، سعال، صعوبة في التنفس)".

وأضاف: "إذا تعذر الحفاظ على مسافة مترين بين كل عامل وعامل، فسيحرص صاحب العمل على ترتيب إجراءات أخرى تُعنى بالحيلولة دون الإصابة، وسيتم تخصيص معدات شخصية دائمة لكل عامل، حيث ستخضع المعدات لعملية تعقيم صارمة قبل نقلها من شخص لغيره".

وتابع: "ستصدر تعليمات للعمال بشأن ضرورة عدم وجود أكثر من شخصين داخل المصعد الموجود في مكان العمل، عند استخدام المصعد".

وقال المكتب إن الحكومة أقرت بأنه "لن يكون في مكان عمل في آن واحد، أكثر من 10 عمال أو نسبة 15% من إجمالي عدد العمال، أيهما الأعلى".

وأشار إلى أنه "لا يُسمح باستقبال الجمهور في مكان العمل، إلا لغرض التزويد بالمنتجات أو الخدمات الحيوية فقط، وذلك شريطة تقليص عدد مقدمي الخدمات إلى أدنى حد ممكن".

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت، الثلاثاء، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 4831 إصابة، ووفاة 18 شخصاً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً