ينظّم الفلسطينيون أسبوعياً مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية (AA)
تابعنا

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الجمعة، 5 شبان فلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى، عقب مسيرة نُظّمَت في ساحات المسجد بعد صلاة الجمعة، احتجاجاً على السماح لليهود بأداء صلاة صامتة خلال اقتحاماتهم للمسجد.

وندّد عشرات الفلسطينيين بقرار محكمة إسرائيلية السماح لليهود بأداء صلاتهم الصامتة خلال الاقتحامات، فيما قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن نحو 50 ألفاً أدَّوا صلاة الجمعة في المسجد.

وفي قرار غير مسبوق، اعتبرت قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس بيهلا يهالوم الثلاثاء، أن "الصلاة الصامتة في الحرم القدسي، لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي" وفق القناة السابعة.

ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بصورة شبه يومية على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وتأتي اعتقالات الأقصى بالتزامن مع مواجهات جرت الجمعة، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أنحاء الضفة الغربية.

من جهة أخرى أصيب الجمعة 6 فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات الاختناق، خلال المواجهات، فيما أعلن مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل أن الصحفي نسيم معلا أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال المواجهات التي اندلعت عند جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس شمال الضفة.

وأضاف جبريل أن طواقم الهلال تعاملت مع إصابة شابّ آخر بقنبلة غاز في قدمه، ونُقل إلى المستشفى لإجراءات الفحوصات.

كما ذكر أن 34 شخصاً أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات في بيتا.

أما في قرية بيت دجن شرقي نابلس، فقال جبريل إنهم تعاملوا مع إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و5 إصابات بالاختناق، خلال المواجهات التي اندلعت هناك.

كما اندلعت مواجهات مماثلة في قرية كفر قدوم شرقيّ مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.

وأفاد مراد شتيوي، منسق لجان المقاومة الشعبية في كفر قدوم، بأن مواجهات عنيفة اندلعت مع جنود الاحتلال بعد انطلاق المسيرة الأسبوعية مباشرة، استخدم فيها الجنود الرصاص المعدني وقنابل الصوت، مما أدى إلى إصابة 3 شبان في الأطراف، عولجوا جميعهم ميدانياً.

وفي وسط الضفة أفادت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، بأن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة.

وأضافت أن جيش الاحتلال اقتحم منطقة الكرم في البلدة، وأطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وينظّم الفلسطينيون أسبوعياً مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة بما فيها القدس المحتلة.

اعتداءات المستوطنين

وفي جنوب الضفة اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، فيما أصيب فلسطيني برضوض واعتُقل آخر، إثر اعتداء نفّذه مستوطنون إسرائيليون على رعاة أغنام فلسطينيين.

وقال رئيس مجلس قروي "زنوتا" فايز الطل، للوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن أكثر من 20 مستوطناً اعتدوا بالضرب على رعاة الأغنام في القرية التي تقع في بلدة الظاهرية جنوبي الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وأضاف أن الاعتداء أدّى إلى إصابة الراعي سعيد الخضيرات، برضوض وكدمات نُقل على أثرها لتلقّي العلاج في المستشفى.

وأفادت وكالة "وفا" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل راعي الأغنام سامر الخضيرات (40 عاماً) في نفس المنطقة.

ويعاني سكان منطقة زنوتا من مضايقات واعتداءات المستوطنين، التي تتمّ بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي جنوبي الضفة أيضاً اقتلع مستوطنون إسرائيليون الجمعة أكثر من 100 شجرة زيتون في منطقة الطيبة ببلدة ترقوميا شمال غرب الخليل.

تضامن مع الأسرى

ومن جهة أخرى، شارك مئات الفلسطينيين الجمعة، في مسيرةٍ تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأدّى مئاتٌ صلاة الجمعة في مسجد الحسين بمدينة الخليل (جنوب)، ثم انطلقوا في مسيرة حتى دوار ابن رشد وسط المدنية، وذلك للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وردّدوا هتافات تضامن مع الأسرى، مطالبين بالحرية لهم.

بدوره قال عماد أبو هواش شقيق الأسير المضرب هشام أبو هواش، إن وضع الأسرى المضربين يزداد سوءاً بشدة، وقد فقدوا جزءاً كبيراً من أوزانهم، ويعانون آلاماً شديدة.

وناشد أبو هواش بالتحرك "الفوري والعاجل" للإفراج عن الأسرى.

وعقب المسيرة اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، عند منطقة باب الزواية في وسط الخليل.

ويواصل 6 أسرى فلسطينيين الإضراب عن الطعا م رفضاً لاعتقالهم إدارياً، أقدمهم كايد الفسفوس منذ 86 يوماً، يليه مقداد القواسمة منذ 79 يوماً، وعلاء الأعرج منذ 62 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 53 يوماً، ورايق بشارات منذ 48 يوماً، وشادي أبو عكر منذ 45 يوماً.

والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، بلا لائحة اتهام، ويجدَّد لـ6 أشهُر قابلة للتمديد.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 550 أسيراً مريضاً، منهم عشرة أسرى مصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، وفق نادي الأسير.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً