وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (AA)
تابعنا

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الاثنين، إن إسرائيل تبني "تحالفاً للدفاع الجوي في الشرق الاوسط" بقيادة الولايات المتحدة، مضيفاً أن التحالف أحبط بالفعل محاولات لشن هجمات إيرانية وقد يستمد مزيداً من القوة من زيارة الرئيس جو بايدن الشهر المقبل.

ومع اقترابها في السنوات الأخيرة من الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تشاركها مخاوفها بشأن إيران، عرضت إسرائيل عليها التعاون في مجال الدفاع. وفي العلن أبدت الدول العربية تردداً إزاء هذه الفكرة.

وتأمل واشنطن أن يساعد تعزيز التعاون، وخاصة في مجال الأمن، على زيادة اندماج إسرائيل في المنطقة وعزل إيران، وربما يمهد الطريق لمزيد من اتفاقيات التطبيع، بما في ذلك مع السعودية، بعد إقامة علاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين في عام 2020.

وقال وزير الدفاع بيني غانتس، الذي كشف النقاب عما سماه "تحالف الدفاع الجوي في الشرق الأوسط"، في إحاطة أمام نواب الكنيست الإسرائيلي إن مثل هذا التعاون يحدث بالفعل.

وأضاف وفقاً لنص رسمي "خلال العام الماضي، كنت أقود برنامجاً مكثفاً مع شركائي في البنتاجون والإدارة الأمريكية سيعزز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة".

وتابع: "هذا البرنامج بدأ العمل به بالفعل وتمكن بنجاح من اعتراض محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى".

ولم يتضمن النص أسماء أي شركاء آخرين في التحالف ولم تذكر تفاصيل أخرى عن الهجمات التي تم إحباطها. وتقول إيران، العدو اللدود لإسرائيل والمنافسة الإقليمية لقوى عربية، إن أي إجراءات عسكرية تتخذها هي إجراءات دفاعية.

ولم ترد السفارة الأمريكية في القدس على طلب للتعليق.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز طالباً عدم نشر اسمه إن الدول المشاركة تنسق تشغيل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها من خلال الاتصالات الإلكترونية عن بعد، لكنها لا تستخدم نفس المنشآت.

من جانبها، قالت إيران إن الأنشطة العسكرية المشتركة بين إسرائيل وبعض الدول العربية في الخليج تجرى "بدافع اليأس".

ولم ترد حكومات السعودية والبحرين والإمارات على طلبات التعليق بشأن التحالف الذي ذكره غانتس.

وقال دبلوماسي غربي في المنطقة لرويترز الأسبوع الماضي إن واشنطن ما زالت تعمل على إقناع دول مجلس التعاون الخليجي كتلة واحدة بالموافقة على الانضمام إلى نظام دفاع جوي أمريكي إسرائيلي متكامل. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعمان.

وقال الدبلوماسي "سيساعد (الاقتراح) في سد الفجوة التي تركها سحب العتاد الأمريكي على مدى العامين الماضيين من المنطقة.. وسيقرب إسرائيل والسعودية من التوصل إلى اتفاق للتطبيع ".

وتقول الرياض، التي دعمت تقارب إسرائيل مع جيرانها الخليجيين، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يتطلب إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس.

وأضاف غانتس: "آمل أن نتخذ خطوة أخرى للأمام في هذا الجانب (من التعاون الإقليمي) خلال زيارة الرئيس بايدن المهمة".

ويزور بايدن المنطقة في الفترة من 13 إلى 16 يوليو/تموز وتشمل الجولة إسرائيل والسعودية حيث سيلتقي قادة عرباً.

ومع تصاعد التوترات بشأن برنامج طهران النووي، تعرضت إسرائيل والسعودية والإمارات وأجزاء من العراق لضربات جوية بطائرات مسيرة أو بصواريخ أعلنت فصائل مدعومة من إيران مسؤوليتها عنها أو اتُّهمت بتنفيذها.

وشعرت دول الخليج بالإحباط بسبب ما يُعتقد أنه تراجع في التزام الولايات المتحدة الأمن الإقليمي وعدم معالجة مخاوفها بشأن برنامج إيران الصاروخي ووكلائها الإقليميين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً