الاحتلال يهدم منزل فلسطيني بالضفة الغربية (Others)
تابعنا

هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت شقة سكنية لأسير فلسطيني في قرية السيلة الحارثية بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية.

وذكر شهود عيان أن وحدة تابعة لجيش الاحتلال داهمت قرية السيلة الحارثية بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية، وهدمت الشقة السكنية المملوكة للأسير عمر جرادات، داخل بناية مكونة من ثلاثة طبقات، عبر تدمير جدرانها باستخدام المتفجرات.

وسبق عملية الهدم مواجهات اندلعت بين القوات الإسرائيلية والسكان إثر اقتحام القرية أسفرت عن إصابة 3 فلسطينيين بجراح والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وأشار الشهود إلى أن اشتباكاً مسلحاً وقع بين مسلحين والجيش الإسرائيلي عند اقتحام القرية، من دون ورود تفاصيل حول حدوث إصابات من الجانبين.

وأخطرت إسرائيل في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي عائلات 5 أسرى فلسطينيين في القرية بهدم منازلها، بدعوى قتلهم مستوطن إسرائيلي.

والإخطارات بالهدم شملت منازل المعتقلين الخمسة: محمد جرادات، وإبراهيم طحاينة، والشقيقين عمر وغيث جرادات، ومحمود جرادات.

وتقول إسرائيل إن الخمسة نفذوا هجوماً بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين.

وفي 8 مارس/آذار الماضي هدمت السلطات الإسرائيلية منزلين يعود الأول لمحمد جرادات والثاني لغيث جرادات، وكانت هدمت منزل محمود جرادات في 14فبراير/شباط الماضي.

وعادة ما تهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات تسفر عن مقتل إسرائيليين، وهو ما تنتقده مؤسسات حقوقية تعتبر ذلك "عقوبة جماعية".

مواجهات وملاحقات للفلسطينيين

وفي سياق منفصل تطارد الشرطة الإسرائيلية في عملية أمنية واسعة تنفذها منذ فجر الجمعة فلسطينيين نفذا هجوماً أودى بحياة ثلاثة إسرائيليين في إلعاد بالقرب من تل أبيب في يوم إحياء ذكرى قيام إسرائيل.

ووقعت مواجهات الجمعة في الضفة الغربية لا سيما في قريتَي بيتا وبيت دجن بالقرب من مدينة نابلس أصيب خلالها 38 فلسطينياً إصابات متفاوتة جراء الاختناق بالغاز أو بالرصاص المطاطي، حسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتدور مواجهات أسبوعية في المنطقة مع الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات على مصادرة أراضٍ فلسطينية لصالح مستوطنين.

والهجوم هو السادس على أهداف إسرائيلية منذ 22 مارس/آذار، ووقع في مدينة إلعاد التي تقع وسط إسرائيل ويبلغ عدد قاطنيها نحو خمسين ألف نسمة بينهم عدد كبير من اليهود المتطرفين.

وذكر شهود أن المهاجمين خرجا من سيارة وهما يحملان فأسين، وهربا في السيارة نفسها تاركين وراءهما ثلاثة قتلى وأربعة جرحى.

ودعت الشرطة الإسرائيلية السكان لتقديم معلومات عن مكان اختباء المهاجمين، ونشرت صورتَي المشبوهين واسميهما، مشيرة إلى أنهما من جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الشرطة في بيان إنها تتعاون "مع جهاز الأمن العام ووحدات خاصة أخرى بنشاط مكثف في منطقة إلعاد منذ الليلة الماضية، مستخدمة جميع الوسائل المتاحة لها من أجل القبض" على المهاجمين.

وأوضحت أن المشتبه بهما هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاماً) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاماً)، من سكان قرية رمانة في محافظة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة.

وبينما كانت المروحيات تشارك في عمليات البحث، كان شبان من اليهود المتطرفين يشبكون أذرعهم وينشدون قرب مكان وقوع الهجوم.

مشروع الاستيطان

في الأثناء صرحت وزيرة الداخلية الإسرائيلية يوم الجمعة بأن إسرائيل تعتزم المضي قدماً في خطط بناء 4000 مسكن للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، ما أثار تحذيرات من السلطة الفلسطينية من “عواقب خطيرة” لهذا القرار.

إذا جرت الموافقة بالفعل فسيكون ذلك أكبر عدد من المستوطنات التي تحظى بالموافقة منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة.

ويعارض البيت الأبيض بناء مساكن في المستوطنات لأن ذلك من شأنه عرقلة التوصل إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وتعد وزيرة الداخلية أييليت شاكيد من أشد مؤيدي البناء في المستوطنات، وقد نشرت تغريدة قالت فيها إن لجنة التخطيط ستجتمع الأسبوع المقبل للموافقة على بناء 4000 مسكن، وهو ما وصفته بأنه ”أمر أساسي ومطلوب وواضح”.

وصرح نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن خطط الموافقة على البناء في المستوطنات ستكون لها “عواقب خطيرة على الأرض” في الضفة الغربية التي تسودها توترات بالفعل.

وقال: “كل هذه الإجراءات الإسرائيلية من هدم وطرد واستيطان تقع في إطار نظام التفرقة العنصرية الذي يطبقه الاحتلال على الفلسطينيين وأراضيهم وسط صمت دولي”.

إلا أنه لم يحدد العواقب المشار إليها، كما لا تملك السلطة الفلسطينية وسيلة لوقف البناء في المستوطنات أو غيره من الإجراءات الإسرائيلية.

وجاء في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الإدارة المدنية، وهي هيئة عسكرية، ستجتمع يوم الخميس للموافقة على بناء 1452 مسكناً، وأن 2536 مسكناً آخر ستجري الموافقة عليها من جانب وزير الدفاع بيني غانتس.

وأحالت وزارة الدفاع أسئلة الصحفيين إلى مكتب تنسيق الحكومة في المناطق "كوغات"، وهي هيئة عسكرية منوطة بالشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة.

وفي واشنطن أبلغت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جالينا بورتر صحفيين بأن إدارة بايدن كانت واضحة منذ البداية بشأن التوسع في مستوطنات الضفة الغربية.

وأضافت: “نعارض بقوة التوسع في المستوطنات الذي يفاقم التوترات ويقوض الثقة بين الأطراف. برنامج إسرائيل للتوسع في المستوطنات يضر بشدة بفرص حل الدولتين ومستقبله واحتماليته”.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً