فشل بيني غانتس زعيم حزب أزرق-أبيض الإسرائيلي في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، بعد انتهاء مهلته عند منتصف ليلة الأربعاء-الخميس ليعود التفويض إلى الكنيست (البرلمان) من أجل اختيار مرشح لتشكيل الحكومة.
وقالت قناة كان الرسمية إن مفاوضات جرت ليلة الأربعاء، بين حزب غانتس وحزب الليكود بقيادة نتنياهو، ووصلت إلى طريق مسدود وأخفقت في التوصل إلى اتفاق تُشكَّل بموجبه حكومة وحدة وطنية طارئة لمواجهة فيروس كورونا.
وأوضحت القناة أن خلافات بين حزب غانتس والليكود بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، حالت دون التوصل إلى اتفاق.
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر (لم تسمِّه) على اطلاع بسير المفاوضات، أن الليكود أراد تغيير تشريع في القانون الأساسي لإسرائيل، يحد من صلاحية المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وهو ما رفضه أزرق-أبيض.
وحسب المصدر ذاته، يسعى الليكود للحد من صلاحية المحكمة العليا في التدخل بوضعه القانوني، إذ يخشى من أن تقرر المحكمة عدم إمكانية تشكيل نتنياهو للحكومة بسبب محاكمته بتهم الفساد.
وانتهت المهلة الإضافية الممنوحة لغانتس لتشكيل الحكومة عند منتصف ليلة الأربعاء-الخميس، وكانت المهلة الأساسية قد انتهت منتصف ليل الاثنين قبل أن يوافق الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين على تمديدها لـ48 ساعة بناء على طلب مشترك من نتنياهو وغانتس.
وسيكون أمام الكنيست 21 يوماً لاختيار مرشح يحظى بدعم 61 مقعداً (من أصل 120) لتشكيل الحكومة، ومن المرجح أن يكون نتنياهو الذي يقود كتلة اليمين (59 مقعداً).
وشهدت إسرائيل في 2 مارس/آذار الماضي، انتخابات هي الثالثة في غضون 11 شهراً بعد جولتين أجريتا في أبريل/نيسان، وسبتمبر/أيلول 2019، من دون أن تسفرا عن تشكيل حكومة، ما أوجد أزمة سياسية في البلاد.
