إصابات واعتقالات في صفوف المحتجين بلبنان، واحتشاد عشرات أمام مصرف لبنان غربي بيروت (Reuters)
تابعنا

أصيب 6 محتجين لبنانيين بجروح مختلفة، ووُقف 11 آخرون مساء الثلاثاء، إثر مواجهات مع قوات مكافحة الشغب في ساحة رياض الصلح، وسط العاصمة اللبنانية بيروت.

وشهدت ساحة رياض الصلح اشتباكات بالأيدي بين عشرات المحتجين وقوات مكافحة الشعب بعد محاولة المتظاهرين اجتياز الأسلاك الشائكة والدخول إلى ساحة مجلس النواب وإلقائهم عبوات المياه تجاه القوات الأمنية.

وبالتزامن مع ذلك قطع محتجون الطريق الدولية في منطقة المنية شمالي البلاد، رفضاً لاعتداء قوات مكافحة الشغب على المتظاهرين بالساحة، كما أغلق المتظاهرون طريق ضهر البيد في منطقة البقاع بالإطارات المشتعلة.

في السياق ذاته احتشد عشرات المحتجّين أمام مصرف لبنان في منطقة الحمرا غربي بيروت، ورددوا شعارات "يسقط.. يسقط حكم المصرف"، في إشارة إلى احتجاجهم على سياسات النِّظام المصرفي في البلاد.

وفتحت المصارف اللّبنانيَّة صباح الثلاثاء، أبوابها أمام المواطنين بعد إضراب دام أسبوعاً، واستأنفت نشاطها بشكل طبيعي وسط تدابير أمنيَّة لحمايتها.

واشنطن توقف مساعداتها

من جانب آخر كشف مساعد وزير الخارجية الأمريكيّ للشؤون السياسية ديفيد هيل، أن البيت الأبيض يجمّد منذ يونيو/حزيران الماضي، مساعدة أمنية إلى لبنان قيمتها أكثر من مئة مليون دولار.

جاء ذلك خلال إدلائه بإفادته أمام لجنة التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب مساء الاثنين، وحين سؤاله عن سبب عدم صرف مبالغ مالية أقرَّها الكونغرس، أقر هيل بتجميد المساعدة قائلاً إن "حول فاعلية هذه المساعدة خلافاً، كما أنها لم تقدَّم بعد".

وتسعى إدارة ترامب التي لم توضح السبب وراء قرارها، إلى عزل حزب الله اللبناني المتحالف مع إيران والممثل في الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي اللبناني.

وجرى تجميد المساعدة قبل اندلاع الاحتجاجات في لبنان التي تطالب بعزل الطبقة السياسية ومحاكمتها بتهم الفساد مما دفع برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الاستقالة.

وجاء في رسالة وجهها مؤخرا نائبان ديمقراطيان بارزان إلى البيت الأبيض أن "التجميد غير المبرر ولفترة غير محددة" يطال مساعدة للبنان بقيمة 105 ملايين دولار تضم سيارات عسكرية وأسلحة وذخائر.

ونصّت الرسالة على أن تعزيز القوات المسلَّحة اللبنانية يصبّ في صالح الولايات المتَّحدة ولبنان.

ودخلت الاحتجاجات الشعبيَّة شهرها الثاني وسط استمرار الأزمة السياسيَّة مع تأخُّر الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد بعد استقالة سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً