اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى واستهدفت المصلين بوابل من الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع (AFP)
تابعنا

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، إصابة 97 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي اندلعت بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة.

وقال شهود عيان إن قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى، واستهدفت المصلين بوابل من الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين بجروح واختناق، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف الشهود أن آلاف المصلين احتفلوا في باحات المسجد الأقصى بانتصار المقاومة على العدوان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات مؤيدة لحركة "حماس".

من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إن فلسطينيين رشقوا قوات الشرطة بالحجارة وزجاجات حارقة قبل تفجر الأحداث.

والجمعة، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى، واستهدفت المصلين بوابل من الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وبجانب الأقصى اندلعت مواجهات متفرقة بالضفة الغربية، أبرزها على مدخل مدينة بيت لحم، والخليل (جنوب)، وحاجز حوارة جنوبي نابلس (شمال)، وكفر قدوم بمحافظة قلقيلية.

استمرار سياسة الاستفزاز الإسرائيلي

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة، وقالت إن الحكومة الإسرائيلية تتحدى الجهود والمساعي الدولية التي بذلت للتوصل إلى تهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن الرئاسة قولها: "الحكومة الإسرائيلية، باستمرارها بسياسة الاستفزاز والاعتداءات والاقتحامات، تتحدى المساعي الدولية التي بذلت للوصول إلى تهدئة ووقف العنف والتصعيد في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف العدوان على غزة".

وقالت الرئاسة إن سياسة الاقتحامات للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواصلة الاعتداءات على المصلين الآمنين "مرفوضة ومدانة، واستفزاز غير مقبول يعيد الأمور إلى مربع العنف والتوتر".

وحملت الرئاسة الفلسطينية حكومة الاحتلال "المسؤولية كاملة" عما يجري، مطالبة المجتمع الدولي "بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها واعتداءاتها على الأماكن المقدسة، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم الشريف".

المقاومة الفلسطينية تدعو إلى "لجم" إسرائيل

من جانبها، دعت غرفة العمليات المشتركة لفصائل "المقاومة الفلسطينية"، الجمعة، جميع الأطراف المعنية إلى "لجم" إسرائيل عن عدوانها تجاه القدس والفلسطينيين.

وقال أبو أحمد متحدثاً باسم "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" خلال مؤتمر صحفي عُقد بمدينة غزة: "على كل الأطراف المعنية (لم يسمها) أن تلجم الاحتلال عن عدوانه على أهلنا ومقدساتنا وشعبنا".

وأضاف: "نقول للعدو (إسرائيل) بكل وضوح، إن عدتم عدنا، أيادينا على الزناد ولمعركتنا فصول لم تُكتب بعد".

وشدد على أن "المقاومة بخير ولم يتمكن العدو من تدمير ممتلكاتها كما روج"، مضيفاً "فرضنا قواعد جديدة على المحتل سيكون لها ما بعدها".

وتابع أبو أحمد: "العدو فشل في توقع مستوى ردنا وفي قتل الروح المعنوية لشعبنا".

ولفت إلى أن "المقاومة دكت كل مواقع العدو بكثافة نيران غير مسبوقة، واتباع تكتيكات جديدة في إطلاق الصواريخ".

تشييع جثامين تسعة شهداء بخان يونس جنوبي قطاع غزة

من جهة أخرى، شيع آلاف الفلسطينيين، الجمعة، جثامين تسعة شهداء سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي، بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأناضول أن الفلسطينيين التسعة استشهدوا في نفق للمقاومة ببلدة "القرارة"، في 11 مايو/أيار الجاري، فيما ما زال البحث جارياً عن 9 آخرين بالمكان نفسه.

وأضافت أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى جثامين الشهداء التسعة خلال الفترة الماضية، لقرب النفق من السياج الأمني الإسرائيلي.

والشهداء هم: منيب محمود أحمد نمر حمدان، مالك إسماعيل أحمد نمر حمدان، حمد صبري أبو عبيدة، محمود كلاب، مصعب حجاج، طه العقاد، منيب أبو مصطفى، عبد السلام العجيلي، محمد الزيناتي.

وانطلقت مواكب التشييع من مجمع "ناصر الطبي" (جنوب) تجاه منازل الشهداء في منطقتي "الكتيبة" و"حي الأمل"، ومن ثم تجاه نادي "خان يونس" لأداء الصلاة عليهم بمشاركة الآلاف.

وهتف المشاركون للمقاومة، موجهين التحية لها على صمودها في وجه العدوان، والدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني، وللقائد العام لـ"كتائب القسام"، محمد الضيف.

وبدأ فجر اليوم الجمعة، سريان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوماً من العدوان.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على أر اضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن استشهاد 274 بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مُسنّاً، فيما أدى إلى إصابة أكثر من 8900، منهم 90 صُنفت إصاباتهم شديدة الخطورة.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً