إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية (AA)
تابعنا

أصيب عشرات الفلسطينيين، الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، نصرة لمخيم شعفاط للاجئين في مدينة القدس.

وقال شهود عيان، إن مواجهات اندلعت على مدخل مدينتي رام الله والبيرة، بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي، فيما استخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد الفلسطينيين.

من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في القدم، خلال مواجهات اندلعت على مدخل مدينتي رام الله والبيرة. وأشارت في بيان، إلى أنه جرى نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال مسعفون ميدانيون، إنهم قدموا العلاج ميدانياً لعشرات المصابين بحالات اختناق خلال تلك المواجهات.

واندلعت مواجهات مماثلة في بلدة سبسطية جنوبي نابلس (شمال)، وبيت أمر وحي باب الزاوية في محافظة الخليل (جنوب)، وعند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب).

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إغلاق الطرق من وإلى مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، غداة مقتل أحد جنوده بإطلاق نار. وقال الجيش في بيان: "تقرر إغلاق الحركة والطرق إلى مدينة نابلس ومنها". وأوضح أنه هذه الإجراءات تأتي "كجزء من رفع وتيرة النشاطات الأمنية في منطقة نابلس".

إغلاق الطرق من وإلى مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، غداة مقتل أحد جنود الاحتلال بإطلاق نار (AA)

​​​​​​​وكانت نشطاء وفصائل قد دعوا إلى هبة جماهيرية بالضفة الغربية مساندة لأهالي مخيم شعفاط. ومنذ مساء السبت، تقتحم القوات الإسرائيلية شعفاط بشكل متواصل وتفرض حصاراً خانقاً وإغلاقاً شديداً عليه، بحثاً عن عدي التميمي (22 عاماً)، الذي تقول إنه نفذ عملية إطلاق نار على حاجز قرب المخيم أسفر عن مقتل مجندة وإصابة حارس أمن بجروح وُصفت بالخطيرة.​​​​​​​

وفي القدس، أدى آلاف المستوطنين، الأربعاء، طقوساً تلمودية عند حائط البراق في ثالث أيام ما يسمى "عيد العرش" الذي يأتي بعد عيد "الغفران". حيث شاركوا، في طقوس، ما يسمى “بركة الكهنة” عند حائط البراق، في القدس، ضمن إجراءات أمنية مشددة.

آلاف المستوطنين يؤدون طقوساً تلمودية عند حائط البراق في ثالث أيام ما يسمى "عيد العرش" الذي يأتي بعد عيد "الغفران" (AA)

إغلاق الحرم الإبراهيمي

أغلقت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، المسجد الإبراهيمي بوجه الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وفتحته أمام المستوطنين بدعوى الاحتفال بعيد "العرْش" اليهودي.

وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أبلغتهم بإغلاق الحرم الإبراهيمي يومي الأربعاء والخميس، بسبب عيد العرش".

وأضاف أن "الاحتلال عقب إغلاق الحرم الإبراهيمي يزيل السجّاد، ويفتح كلّ أقسام الحرم أمام المستوطنين، ويجري تنظيم حفلات وإقامة صلوات تلمودية داخل الحرم الإبراهيمي".

وندّد الجعبري بسياسة الإغلاق، وقال إن "المسجد وقفٌ إسلامي خالص لا حقّ لليهود فيه".

من جانبها، أدانت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إغلاق إسرائيل للمسجد الإبراهيمي أمام المصلين.

وقال متحدث الحركة فوزي برهوم، في بيان: "نجدد رفضنا لإغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين، والسماح للمستوطنين بتدنيسه وانتهاك حرمته بإقامة احتفال عيد العرش اليهودي". واعتبر برهوم "إغلاق المسجد انتهاكاً صارخاً لحرية العبادة وحق المسلمين في الصلاة".

وعام 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ"اليونسكو"، الحرم الإبراهيمي "موقعاً تراثياً فلسطينياً".

ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم ما يقارب 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ عام 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصلّ.

وتوجد غرفة الأذان في الجزء المخصص لليهود. وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود 10 أيام فقط في السنة خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان.

بيد أنها تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً