أصيب مستوطن بجروح خطيرة وآخر بجروح تتراوح بين المتوسطة والخطيرة / صورة: AA (AA)
تابعنا

أصيب مستوطنان إسرائيليان السبت في إطلاق نار قرب مستوطنة بحي سلوان بالقدس الشرقية، حسب إعلام عبري رسمي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إطلاق نار وقع قرب مستوطنة "مدينة داوود" بحي سلوان بالبلدة القديمة من مدينة القدس.

وأضافت: "أصيب شخص بجروح خطيرة (23 عاماً) وشخص آخر بجروح تتراوح بين المتوسطة والخطيرة (59 عاماً)، مع إصابات بأعيرة نارية في الجزء العلوي من الجسم". وجرى إجلاء المصابَيْن إلى مستشفى "شعاري تسيديك" بالقدس.

وحسب المصدر ذاته جرى تحييد منفذ الهجوم من قبل مدني مسلح تصادف وجوده بالمكان دون توضيح تفاصيل أكثر حوله.

وتأتي عملية إطلاق النار بعد ساعات من مقتل 7 إسرائيليين بعملية إطلاق نار بالقدس الشرقية المحتلة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية صباح السبت رفع حالة التأهب في البلاد إلى أعلى مستوى، فيما اعتقلت 42 فلسطينياً خلال الساعات الأخيرة الماضية.

وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية: "أمر مفوض (قائد) الشرطة يعقوب شبتاي برفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى في أعقاب الهجوم".

وبموجب القرار سيعمل عناصر الشرطة ابتداء من اليوم في نوبات 12 ساعة بدلاً من 8.

وطلبت الشرطة الإسرائيلية من الجمهور الإبلاغ عن أي شخص أو غرض مشبوه على خطها الساخن، حسب المصدر ذاته.

في سياق متصل أعلنت الشرطة في بيان اعتقال 42 فلسطينياً بحي الطور بالقدس الشرقية من أقارب وأصدقاء منفذ الهجوم خيري علقم (21 عاماً).

وقالت الشرطة في بيان: "في إطار التحقيق بهجوم إطلاق النار الذي وقع الليلة الماضية في حي النبي يعقوب بالقدس جرى اعتقال 42 مشتبهاً خلال الليل وحتى الصباح، بعضهم من عائلة منفذ الهجوم والمقربين منه ومحيطه".

وأضافت أن معظم "المشتبه بهم" جرى اعتقالهم في منزل علقم بحي الطور وكجزء من التحقيق سيجري فحص العلاقة بين المعتقلين ومنفذ العملية و"مدى تورطهم في الهجوم"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ودافعت الشرطة الإسرائيلية عن نفسها بعد انتقادات المستوطنين لها في مستوطنة "النبي يعقوب" بعد تأخر عناصرها في الوصول إلى موقع إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الشرطة "إيلي ليفي" للصحيفة ذاتها: "خلافاً لمزاعم السكان، بعد خمس دقائق من إطلاق النار وبعد فرار المخرب من مكان الحادث، حيده شرطي دورية ومتطوع".

وتابع بأن منفذ العملية لم يكن معروفاً لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، مضيفاً: "نحن في بداية التحقيق. نحاول أن نفهم ما إذا كان شخص ما قد ساعده".

وكان عشرات المستوطنين الغاضبين هاجموا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير (تخضع الشرطة لسلطته) لفظياً في أثناء وجوده بمكان تنفيذ العملية، وقالوا له: "هذه المجزرة حدثت في ظل ولايتك كوزير"، وفق "يديعوت".

وأظهر شريط مصور نشرته الصحيفة الشرطة الإسرائيلية وهي تخرج بن غفير من المكان تحت حماية مشددة، بعد أن هاجمه المستوطنون بالمكان بكلمات تحمله مسؤولية الهجوم.

ومساء الجمعة قتل 8 أشخاص بينهم المنفذ وأصيب 6 آخرون على الأقل في إطلاق نار أمام كنيس يهودي، في مستوطنة "النبي يعقوب" قرب بلدة بيت حنينا، وهي مقامة على أراضيها شمالي القدس.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الجمعة إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية حيال أعمال العنف التي جرت في الآونة الأخيرة بإسرائيل والضفة الغربية"، وإنها ترى وجود حاجة ملحة إلى أن توقف جميع الأطراف التصعيد في المنطقة.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً