وسائل إعلام إسرائيلية: المفاوضات بين واشنطن والخرطوم من أجل تطبيع الأخيرة علاقاتها مع تل أبيب انتهت بغير نتيجة (Reuters)
تابعنا

قال موقع إخباري عبري إن مفاوضات استضافتها إمارة أبو ظبي بين الولايات المتحدة والسودان بشأن تطبيع الأخير مع إسرائيل انتهت من دون "تحقيق اختراق"، لرفض واشنطن منح الخرطوم 3 مليارت دولار كمساعدات اقتصادية.

ونقل موقع "واللا" مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن الوفد السوداني طلب الحصول على 3 مليارات دولار على الأقل كمساعدات اقتصادية أمريكية، على أن تلتزم واشنطن دفع مساعدات أخرى مستقبلاً.

ومبدئياً، وافق الوفد الأمريكي على منح السودان مساعدات اقتصادية مقابل التطبيع مع إسرائيل، لكن ليس بالقدر الذي يطلبه السودانيون، وفق المصدر.

ونفى وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح الثلاثاء، مناقشة الوفد الرسمي السوداني الذي كان يزور الإمارات لقضية التطبيع مع إسرائيل، وفق إعلام محلي.

إلا أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان قال بعد عودته من أبو ظبي الأربعاء، إن المحادثات مع الوفد الأمريكي تناولت "عدداً من القضايا الإقليمية، في مقدمتها مستقبل السلام العربي-الإسرائيلي، الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة ويحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وفقاً لرؤية حل الدولتين".

وأضاف في بيان: "تناولنا في المباحثات الدور الذي يُنتظر أن يلعبه السودان في سبيل تحقيق هذا السلام".

وتابع بأن المباحثات التي استمرت 3 أيام، تطرقت إلى قضية رفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن "دولاً راعية للإرهاب"، وعملية السلام في إقليم دارفور غربي البلاد.

ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ 1997، لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.‎

وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتَي سلام مع تل أبيب عامَي 1994 و1979 على الترتيب.

ووقّع البلدان الخليجيان في واشنطن في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.

ويذهب مراقبون إلى أن ترمب يضغط على دول عربية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، على أمل أن يساعده ذلك على الفوز بولاية رئاسية ثانية، على حساب الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً