المتظاهرون مستمرون في اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم منذ الإطاحة بالرئيس البشير (AFP)
تابعنا

اتفق المجلس العسكري السوداني، وقوى إعلان الحرية والتغيير، على كامل هياكل المجلس السيادي ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي وصلاحيتهم.

وقال عضو المجلس العسكري ياسر العطا "اتفقنا على كامل هياكل السلطة للفترة الانتقالية في مستوياتها الثلاثة، المجلس السيادي، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي".

وأضاف "اتفقنا على تشكيل المجلس التشريعي من 300 عضو، 67% منهم من قوى الحرية والتغيير، و33% من الأحزاب والقوى الأخرى". وتابع "سنوقّع خلال الـ24 ساعة القادمة على اتفاق نهائي بشأن الفترة الانتقالية".

وأوضح العطا أن "الأشهر الستة الأولى من الفترة الانتقالية ستكون لتحقيق السلام، ووقف الحرب في البلاد وتوقيع اتفاقيات السلام".

وتشهد دارفور (غرباً) حرباً منذ عام 2003 بين القوات الحكومية وحركات العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بزعامة مني مناوي وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.

كما تشهد ولايتا النيل الأزرق (جنوب شرق) و جنوب كردفان (جنوب) قتالاً مع الحركة الشعبية قطاع الشمال.

من جانبه قال القيادي في قوى الحرية والتغيير، مدني عباس مدني، سنرشح 67% من عضوية المجلس التشريعي. وأضاف "توصلنا في اتفاقنا إلى أن يكون مجلس السيادة بين المجلس العسكري وقوى الحرية التغيير"، وأشار إلى أن مجلس الوزراء سترشّحه قوى الحرية والتغيير.

وبخصوص أحداث الإثنين التي وقعت بمحيط مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني بالخرطوم، وأدّت إلى مقتل 6 وإصابة نحو 200، قال مدني "أعلن المجلس العسكري تشكيل لجنة تحقيق في تلك الأحداث".

كما أوضح أنه شُكّلَت كذلك لجنة مشتركة مع العسكري لمتابعة العمل الميداني في منطقة الاعتصام. وكذلك لجنة مشتركة لمتابعة هاتين اللجنتين، لجنة التحقيق ولجنة المتابعة الميدانية.

والإثنين، أعلن المجلس العسكري بالسودان، عن اتفاقه مع قوى الحرية والتغيير على هياكل الحكم والسلطة الانتقالية.

من جانبها قالت قوى الحرية والتغيير إن الجانبين اتفقا على "هياكل وصلاحيات الحكم" في الفترة الانتقالية.

وقال لمجلس العسكري إنه اتفق مع تحالف المعارضة على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.

واستأنف الجانبان التفاوض الإثنين بعد أن تعثر خلال الأسبوع الماضي، وتبادل الطرفان الاتهامات بعدم الجدية والمماطلة وتغيير المفاوضين. وحددت قوى الحرية والتغيير موعد نهاية التفاوض مع المجلس العسكري بالسودان حول الترتيبات الانتقالية.

ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش للضغط على المجلس لتسليم السلطة للمدنيين في أسرع وقت، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، حسب المحتجين.

وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، على وقع مظاهرات شعبية احتجاجاً على تدنِّي الأوضاع الاقتصادية، وشكّل مجلساً انتقالياً لقيادة مرحلة انتقالية حدّد مدتها بعامين كحد أقصى.

وتطالب تحالفات المعارضة بالسودان بمجلس رئاسي مدني، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، ومجلس تشريعي مدني، ومجلس وزراء مدني مصغر من الكفاءات الوطنية، لأداء المهام التنفيذية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً