كبير المفاوضين الإيرانيين يقول إن الاجتماع مع الأطراف الموقّعة على الاتفاق النووي كان بنّاءً (AA)
تابعنا

قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي الأحد، إن الاجتماع الطارئ الذي عُقِد مع أطراف موقّعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 كان "بنّاءً"، لكنه أشار إلى أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها النووية إن أخفق الأوروبيون في إنقاذ الاتفاق.

وأضاف عراقجي أن "الأجواء كانت بناءة، والمناقشات جيدة"، مستدركاً "لا يمكنني مع ذلك القول إننا سوّينا كل الأمور"، حسب وكالة رويترز.

واجتمعت أطرافٌ موقّعة على الاتفاق النووي الإيراني مع إيران في العاصمة النمساوية فيينا الأحد، لإجراء محادثات طارئة ردّاً على تصاعد التوتر بين إيران والدول الغربية، بما يشمل مواجهات في الخليج وتخطِّي طهران الحدود المفروضة عليها في تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق.

وقال عراقجي بعد الاجتماع "كما قلنا، سنواصل تقليص التزاماتنا بالاتفاق إلى حين تأمين الأوروبيين مصالح إيران بموجبه".

وتحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران إنقاذ الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو/أيار 2018، وفرضها عقوبات مشددة على طهران، مما وضع أعباءً إضافية على كاهل الاقتصاد الإيراني.

ويقول الأوروبيون إن أي انتهاك إيراني للاتفاق سيصعّد المواجهة، إلا أن جهودهم لحماية التجارة مع إيران على نحو يتحايل على العقوبات الأمريكية لم تسفر عن شيء ملموس حتى الآن.

ونفّذَت طهران في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري، تهديدها بزيادة أنشطتها النووية بما يخالف الاتفاق النووي، كما دعت أوروبا إلى تسريع جهودها.

وردّاً على العقوبات قالت إيران في مايو/أيار الماضي، إنها ستقلص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وحتى الآن تجاوزت إيران حدّ مخزونها من اليورانيوم المخصَّب وكذلك حد التخصيب بنسبة نقاء تصل إلى 3.67% بموجب الاتفاق مع القوى العالمية في تحدٍّ لتحذير الأوروبيين لها بشأن التزام الاتفاق على الرغم من العقوبات الأمريكية.

وأكّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشرف على الاتفاق اتخاذ إيران هذه الإجراءات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً