إيران تطالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في سياساتها المدمرة بالمنطقة (AFP)
تابعنا

رفضت إيران الثلاثاء، اتهامات المسؤولين الأمريكيين لها بالمسؤولية عن الهجوم على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد.

النفي الإيراني جاء على لسان متحدث وزارة خارجيتها بهرام قاسمي، عبر بيان صادر عنها رداً على الإدارة الأمريكية التي تتهم طهران بالوقوف وراء تلك الاعتداءات.

وقال قاسمي في بيانه: "لقد وصل المسؤولون الأمريكيون إلى مثل هذه الوقاحة المذهلة لدرجة أنها تستطيع أن تنسب إلى إيران احتجاجات الشعب العراقي ضد هذه الهجمات الوحشية التي شنتها واشنطن ضد الأراضي العراقية، منتهكة سيادتها الوطنية متسببة في مقتل 25 شخصاً على الأقل من ذلك الشعب".

وجدد المتحدث رفض بلاده الاتهامات الأمريكية، مطالباً إدارة واشنطن بـ"إعادة النظر في سياساتها المدمرة بالمنطقة، وأن تبتعد عن ردود الأفعال القائمة على حسابات خاطئة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم العشرات من المحتجين الغاضبين حرم السفارة الأمريكية ببغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة.

وقبل اشتعال الاضطرابات أمام السفارة، التي يشارك فيها مقاتلون من "الحشد الشعبي" ومدنيون، أُجلي موظفوها بمن فيهم السفير ماثيو تولر وأُبقي على بعض الجنود الأمريكيين الذي يقومون بأعمال الحراسة.

وتأتي الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي في محافظة الأنبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان الأحد، إن هذه الضربات تأتي رداً على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين، قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك شمالي العراق.

ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

والثلاثاء أيضاً، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً لمهاجمتها منشآت أمريكية.

وأوضح الرئيس الأمريكى عبر حسابه الشخصى على موقع تويتر: "إيران ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات في أي منشأة تابعة لنا. سيدفعون ثمناً باهظاً. هذا تهديد وليس تحذيراً".

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتان لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وكان ترمب قدم الثلاثاء، في تغريدة سابقة، الشكر للقيادات الأمنية بالعراق نتيجة الدفاع عن عملية اقتحام السفارة، مؤكداً أن السفارة آمنة ولم تُقتحم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً