إيران تصف تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته الإقليمية بأنها محاولة أمريكية "لإثارة التوتر" في المنطقة (Reuters)
تابعنا

اعتبرت إيران الأحد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته الإقليمية، خصوصاً أمام قادة دول عربية في مدينة جدة السعودية، محاولة أمريكية "لإثارة التوتر" في المنطقة.

واختتم بايدن السبت جولته الأولى في المنطقة كرئيس للولايات المتحدة وشملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية، بتأكيده أمام قادة دول خليجية وعربية أن واشنطن لن تسمح بوجود فراغ إقليمي تملؤه روسيا أو الصين أو إيران.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن "المزاعم والاتهامات التي كالها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال جولته الشرق أوسطية، ومنها تصريحاته في قمة جدة، مرفوضة ولا أساس لها".

وأضاف في بيان فجر الأحد: "هذه المزاعم الفارغة تأتي في سياق استمرار السياسة الأمريكية لخلق الفتن وإثارة التوتر في المنطقة".

وأشار كنعاني إلى أن الولايات المتحدة هي "أول دولة استخدمت القنبلة النووية"، واعتبر أنها "تلجأ مجدداً إلى سياستها الفاشلة في التخويف من إيران" لإثارة توتر إقليمي.

ورأى أن "التهم الأمريكية الكاذبة تجاه البرنامج النووي السلمي الإيراني وغض أمريكا الطرف عن الخداع الصهيوني المستمر لعقود ككيان (...) يمتلك أكبر ترسانة للسلاح النووي في المنطقة، لهو دليل واضح على انتهاج الإدارة الأمريكية سياسة التزييف والنفاق".


بدورها أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مساء السبت رفضها تمديد الهدنة الأممية في البلاد معتبرة أنها "تجربة صادمة ومخيبة للآمال".

جاء ذلك وفق بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (بمثابة الرئاسة) نشرته وكالة سبأ التابعة للجماعة.

واستهجن البيان "الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة الجارية في البلاد".

وأفاد: "الهدنة التي لم يلتزم طرف العدوان تنفيذ بنودها مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل".

وتابع أنه "على استعداد دائم لتعزيز أي جهود تتسم بالمصداقية وتقود على نحو مضمون إلى معالجات حقيقية وعملية في الجانبين الاقتصادي والإنساني".

والجمعة أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاهمات مع الجانب السعودي لتمديد الهدنة في اليمن.

ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي مطلع يونيو/حزيران الماضي على تمديد هدنة إنسانية في البلاد لمدة شهرين بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.

ومن أبرز بنود الهدنة وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة، إضافة إلى إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.

ويشهد اليمن حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً