إيران تندد بمقترح أوروبي بإرسال مهمة بحرية عسكرية إلى الخليج لحماية الملاحة البحرية في المنطقة (AFP)
تابعنا

اعتبرت إيران الأحد، الدعوة إلى إرسال مهمة بحرية أوروبية إلى الخليج أمراً "استفزازيّاً"، وسط توتُّر متصاعد في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وكان وزير الخارجية البريطاني السابق جيرمي هنت دعا الاثنين، إلى إرسال "مهمة حماية بحرية يقودها الأوروبيون" في الخليج، وذلك بعد احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله "سمعنا أنهم يريدون إرسال أسطول أوروبي إلى الخليج"، وندّد بما عدّه "رسالة عدائية" وخطوة "استفزازية" من شأنها أن "تفاقم التوتر".

ولم يشر ربيعي مباشرةً إلى تصريح هانت، وكرر موقف إيران لجهة وجوب حفاظ دول هذه المنطقة الغنية بالنفط على أمن الخليج. وأكّد "نحن أهمّ من يمكنه توفير أمن للملاحة في الخليج".

من جهته اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إرسال مهمة أجنبية سيكون "السبب الأساسي" لمزيد من توتُّر الأوضاع، وقال روحاني الأحد بعد لقاء مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، إن "وجود القوات الأجنبية لا يدعم أمن المنطقة، بل يُعَدّ السبب الأساسي للتوتر فيها".

بدوره أعلن المسؤول العماني أنّ "أي خطأ أو أي قرار يُساء تقديره، من شأنه عرقلة الملاحة في المياه الدولية وسيؤثر سلباً على الجميع". وقال إنّ بلاده ليست وسيطاً في الأزمة، ولكنّها "قلقة" بشأن أمن مضيق هرمز، و"على تواصل مع جميع الأطراف".

وارتفعت حدة التوتر في منطقة الخليج منذ انسحاب الولايات المتحدة، في مايو/أيار 2018 من الاتفاق النووي، وإعادة واشنطن فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة مع هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج، نسبتها واشنطن إلى طهران التي نفت ذلك.

وفي 19 يوليو/تموز الجاري احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في أثناء مرورها في مضيق هرمز، واعتبرت لندن احتجاز السفينة ردّاً إيرانيّاً على احتجاز السلطات البريطانية في وقت سابق من الشهر الجاري ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً