قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية خاطرت بسلامة 83 مليون إيراني عبر منعها وصول الأدوية في ظروف انتشار فيروس كورونا، في الوقت الذي تشهد فيه إيران ارتفاعاً جديداً في إصابات كورونا بعد رفع القسم الأكبر من القيود، وحذّر وزير الصحة الإيراني من أن بلاده تواجه خطر موجة ثانية من تفشي الفيروس.
روحاني: أمريكا خاطرت بملايين الإيرانيين
جاءت تصريحات الرئيس الإيراني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو، حسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية.
وطالب روحاني بلدان الاتحاد الأوروبي، لا سيما فنلندا، بإدانة العقوبات الأمريكية على إيران، مضيفاً: "الولايات المتحدة الأمريكية خاطرت بسلامة 83 مليون إيراني من خلال منعها الأدوية والموادّ الضرورية في ظل ظروف انتشار كورونا".
وأعرب روحاني عن أسفه لعدم إبداء الأمريكيين حسن نية بأي مرحلة، مؤكداً أن واشنطن واصلت فرض العقوبات والضغوط الاقتصادية على إيران حتى في ظروف انتشار كورونا.
وشدّد على أن تعاون إيران مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية مستمرّ، مبيناً أن أنشطة طهران النووية تسير تحت رقابة مفتشي المنظمة.
وأوضح أنه في حال تطبيق دول الاتحاد الأوروبي تعهداتها المؤلفة من 11 مادة ضمن الاتفاق النووي، فإن إيران ستلتزم الاتفاق.
وتعليقاً على تفعيل الاتحاد الأوروبي آلية "إينستكس" المالية والقناة المالية السويسرية مع إيران، قال روحاني: "للأسف لم تستطع هاتان الآليتان اتخاذ خطوات مؤثرة بعد، مطالباً الاتحاد الأوروبي بالعمل على تعزيز أدائهما".
مخاوف من موجة ثانية لكورونا
تزايدت الإصابات بفيروس كورونا في إيران مجدَّداً بعد رفع القسم الأكبر من القيود والتدابير، لتسجل أكثر من 3 آلاف إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وكانت إيران سجلت في 2 مايو/أيار 802 حالة إصابة، في ما اعتُبر أدنى حصيلة يومية منذ مطلع مارس/آذار.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، إن بلاده سجلت 3 آلاف و117 إصابة بالفيروس في آخر 24 ساعة، مضيفاً أن 64 حالة وفاة بكورونا، رفعت الحصيلة الإجمالية إلى 7 آلاف و942.
وسبق أن حذّر وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي الاثنين، من أن بلاده تواجه خطر موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا في حال تجاهل المواطنين قواعد الوقاية المفروضة.
وشهدت شوارع العاصمة طهران حركة طبيعية للناس عقب رفع القسم الأكبر من القيود، إذ لوحظ عدم الامتثال لاستخدام الكمامات والقفازات وقواعد التباعد الاجتماعي وغيرها من التحذيرات.
جدير بالذكر أن إيران أعلنت تسجيل أول إصابة بالفيروس على أراضيها في 19 فبراير/شباط.
