أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، السبت، أن طهران لن ترفع تخصيب اليورانيوم لأكثر من 60%، مؤكدة أن أهدافها من تخصيب اليورانيوم محدودة ومحصورة في تلبية الاحتياجات الصناعية والاستهلاكية.
جاء ذلك حسب ما نقلت وكالة أنباء "إرنا" المحلية (رسمية) عن مساعد الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي.
وقال إسلامي رداً على سؤال حول احتمال رفع إيران تخصيب اليورانيوم في حال فشلت مفاوضات فيينا النووية، "لا، لن نفعل ذلك، لأن أهدافنا المحدودة من تخصيب اليورانيوم هي في سبيل تلبية احتياجاتنا الصناعية والاستهلاكية والمنتجات الصناعية التي تحتاج إليها البلاد حالياً".
وأكد أن "أي نشاط نووي تمارسه إيران سيكون بالكامل ضمن إطار المعاهدات والقوانين واللوائح الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وتابع أن تطوير محطات الطاقة النووية من الاستراتيجيات الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي حاجة مُلحة للبلد وسوف ننميها".
وفيما يخص توجه إيران نحو مصادر الطاقة المتجددة، لفت إسلامي، إلى أن طهران خططت ووضعت برامج لتحقيق هدف بناء محطات طاقة جديدة بإجمالي قدرة 10 آلاف ميغاواط، قائلاً: "سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي قدر الإمكان تحقيق أقصى استفادة من مصادر الطاقة المتجددة".
ومن المقرر أن تستأنف في 27 من ديسمبر/كانون الأول الجاري المفاوضات بين إيران القوى الدولية الكبرى والتي لم تحرز حتى الآن سوى تقدم ضئيل منذ استئنافها في وقت سابق هذا الشهر.
ويهدف أحد رهانات المحادثات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه في 2018 لتعيد بعدها فرض عقوبات على طهران.
وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه خلال الاجتماع الذي استضافته فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.
