محتجون إيرانيون يضرمون النار في مركزَي شرطة وسط اتساع الاضطرابات (AFP)
تابعنا

قُتل 17 شخصاً في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني قبل ستة أيام، بعد توقيف شرطة الأخلاق لها في طهران، بسبب “ارتدائها لباساً غير محتشم“، وفق ما قاله التليفزيون الرسمي الخميس.

وأعلنت القناة أن “17 شخصاً بينهم متظاهرون وشرطيون، لقوا حتفهم في أحداث الأيام الأخيرة“.

وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النيران في مركزَيْن ومركبات للشرطة اليوم الخميس، وتتواصل لليوم السادس الاضطرابات التي اندلعت إثر وفاة شابة خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وتوفيت مهسا أميني (22 عاماً) الأسبوع الماضي بعدما ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة". ودخلت في غيبوبة خلال احتجازها. وقالت السلطات إنها ستفتح تحقيقاً للوقوف على سبب الوفاة.

وأطلقت وفاة أميني العنان لغضب عارم بين السكان وأدت إلى اندلاع أسوأ احتجاجات تشهدها إيران منذ عام 2019.

وتركزت معظمها في المناطق الشمالية الغربية التي يسكنها الأكراد في إيران، لكنها امتدت أيضاً إلى العاصمة وما لا يقل عن 50 مدينة وبلدة في أنحاء البلاد.

واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين.

واشتعلت النيران في مركز شرطة آخر في العاصمة طهران، التي انتقلت إليها الاضطرابات من إقليم شمال العراق مسقط رأس أميني.

ويخشى حكام إيران من تجدد الاضطرابات التي شهدتها البلاد عام 2019 احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين، والتي كانت الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

وذكرت رويترز أن تلك الاحتجاجات شهدت سقوط 1500 قتيل.

كما أعرب المحتجون عن غضبهم إزاء الزعيم الأعلى علي خامنئي. وشوهد حشد يهتف في طهران "مجتبى، نتمنى أن تموت قبل أن تصبح زعيماً أعلى"، في إشارة إلى نجل خامنئي الذي يعتقد البعض أنه قد يخلف والده على رأس المؤسسة السياسية الإيرانية.

ولم يتسنَّ لرويترز التحقق من الفيديو.

وأفادت تقارير لمنظمة هنجاو الكردية الحقوقية، لا يمكن لرويترز التحقق منها، بأن ثلاثة متظاهرين قُتلوا على أيدي قوات الأمن أمس الأربعاء، ليرتفع عدد القتلى إلى عشرة.

وينفي المسؤولون أن تكون قوات الأمن هي من قتلت المحتجين، وتقول إنهم ربما قُتلوا برصاص مسلحين معارضين.

وفي ظل غياب المؤشرات على تراجع حدة الاحتجاجات، قيّدت السلطات الوصول إلى الإنترنت، وفقاً لهنجاو وسكان ومرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت.

وأثارت وفاة أميني غضباً في أنحاء إيران بشأن قضايا من بينها الحريات والوضع الاقتصادي الذي يترنح تحت وطأة العقوبات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً